عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ألم) وكل حرف في القرآن منقطعة من حروف اسم الله الأعظم الذي يؤلفه الرسول والامام (عليهما السلام) فيدعو فيجاب (1).
ويحتمل أن يكون الكل مع احتمالات أخر لا تنافي الشرع، ليس هنا موضع ذكرها مرارا، والله أعلم بحقيقة الحال.
وهذه الأسماء معربة، وإنما سكنت سكون زيد وعمرو وبكر، حيث لا يمسها إعراب لفقد مقتضيه.
والدليل على أن سكونها وقف آية يقال: صلى الله عليه وآله و (ق) و (ن) مجموعا فيها بين الساكنين، وإذا وقفت على آخرها قصرت، لأنها في تلك الحالة خليقة بالأخف الأوجز.
ومدت في حال الاعراب، وهي إما مفردة ك (ص)، أو على زنة مفرد ك (حم) فإنه كهابيل، أو لا، الأول يجوز فيه الاعراب والحكاية، والثاني ليس فيه إلا الثاني، فقوله (ألم) في محل النصب على حذف حرف القسم وإعمال فعله، أو الجر على تقديمه، أو الرفع على أنه مبتدأ ما بعده خبره، أو خبر محذوف المبتدأ.
ذلك: اسم إشارة مركب من اسم وحرفين، فالاسم (ذا) للمذكر الواحد. أما ذكورة المشار إليه، فلتأثيره في نفس المخاطب، وإنتاجه فيها معرفة الحق وصفاته سبحانه. وأما إفراده فلان المشار إليه وإن كان متعددا في نفسه، لكنه ملحوظ من حيث أحدية الجمعية، كما يدل عليه الاخبار عنه بالكتاب المنبئ عن الجمعية أو توصيفه به.
وأحد الحرفين (اللام) الدال بتوسطه بين اسم الإشارة والمخاطب على بعد المسافة بينه وبين المشار إليه، ووجه البعد عدم إمكان إحاطة فهم المخاطب بما
Halaman 75