Tafsir al-Tabari Jami' al-Bayan - Tahqiq Hajar

Al-Tabari d. 310 AH
97

Tafsir al-Tabari Jami' al-Bayan - Tahqiq Hajar

تفسير الطبري جامع البيان - ط هجر

Penyiasat

د عبد الله بن عبد المحسن التركي

Penerbit

دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Genre-genre

الَّذِي حَدَّثَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَمِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ عِيسَى أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْكُتَّابِ لِيُعَلِّمَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ: اكْتُبِ اللَّهَ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: أَتَدْرِي مَا اللَّهُ؟ اللَّهُ إِلَهُ الْآلِهَةِ " أَنْ يُقَالَ: اللَّهُ ﷻ أَلَهَ الْعَبْدَ، وَالْعَبْدُ أَلَهَهُ. وَأَنْ يَكُونَ قَوْلُ الْقَائِلِ اللَّهِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ أَصْلَهُ الْإِلَهِ. ⦗١٢٤⦘ فَإِنْ قَالَ: وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَذَلِكَ مَعَ اخْتِلَافِ لَفْظَيْهِمَا؟ قَالَ: كَمَا جَازَ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ [الكهف: ٣٨] أَصْلَهُ: وَلَكِنَّ أَنَا هُوَ اللَّهُ رَبِّي كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: [البحر الطويل] وَتَرْمِينَنِي بِالطَّرْفِ أَيْ أَنْتَ مُذْنِبٌ ... وَتَقْلِينَنِي لَكِنَّ إِيَّاكِ لَا أَقْلِي يُرِيدُ: لَكِنَّ أَنَا إِيَّاكِ لَا أَقْلِي، فَحَذَفَ الْهَمْزَةَ مِنْ أَنَا، فَالْتَقَتْ نُونُ أَنَا وَنُونُ لَكِنَّ، وَهِيَ سَاكِنَةٌ، فَأُدْغِمَتْ فِي نُونِ أَنَا، فَصَارَتَا نُونًا مُشَدَّدَةً، فَكَذَلِكَ اللَّهُ، أَصْلُهُ الْإِلَهُ، أُسْقِطَتِ الْهَمْزَةُ، الَّتِي هِيَ فَاءُ الِاسْمِ، فَالْتَقَتِ اللَّامُ الَّتِي هِيَ عَيْنُ الِاسْمِ، وَاللَّامُ الزَّائِدَةُ الَّتِي دَخَلَتْ مَعَ الْأَلْفِ الزَّائِدَةِ، وَهِيَ سَاكِنَةٌ، فَأُدْغِمَتْ فِي الْأُخْرَى الَّتِي هِيَ عَيْنُ الِاسْمِ، فَصَارَتَا فِي اللَّفْظِ لَامًا وَاحِدَةً مُشَدَّدَةً، كَمَا وَصَفْنَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ [الكهف: ٣٨]

1 / 123