405

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

وقال سهل : أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وأرشد الضال ونصر المظلوم ، وأغاث | الملهوف .

قوله تعالى :

﴿وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا

[ الآية : 31 ] .

قال ابن عطاء : أمرني بمواصلته وطهارة السر عما دونه ما دمت حيا بحياته .

قوله تعالى : ولم يجعلني جبارا شقيا > 2 <

مريم : ( 32 ) وبرا بوالدتي ولم . . . . .

> > [ الآية : 32 ] .

قال سهل : جاهلا بأحكامه ولا متكبرا عن عبادته .

وقال ابن عطاء : الجبار الذي لا ينصح ، والشقي الذي لا يقبل النصيحة .

أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا > 2 <

مريم : ( 38 ) أسمع بهم وأبصر . . . . .

> > [ الآية : 38 ] .

قال الجنيد رحمه الله : من كان مشغولا بالله عن نفسه وناظرا إليه لا إلى خلقه فهو | الذي يبدأ بالعطاء قبل السؤال داخلا في مهيمنية الجبار قد أخبر الله عن ذلك بقوله : |

﴿أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا

[ الآية : 38 ] .

فمن اشتغل بالله استولى عليه أنوار الحق فلا يستعبده أحد من المخلوقين وجعله | سميعا بصيرا .

قوله تعالى : وأنذرهم يوم الحسرة > 2 <

مريم : ( 39 ) وأنذرهم يوم الحسرة . . . . .

> > [ الآية : 39 ] .

سمعت منصور بن الحسين يقول : سمعت أبا القاسم البزار المصري يقول : قال ابن | عطاء : الحسرة هي الندم على ما فات من الحق ، وحسرة الوقت هي قلة المبالاة بما | يرتكبه من أنواع المخالفات .

قوله تعالى : واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا > 2 <

مريم : ( 41 ) واذكر في الكتاب . . . . .

> > [ الآية : 41 ] .

قال ابن عطاء : الصديق القائم مع ربه على حد الصدق في جميع الأوقات لا | يعارضه في صدقه معارض بحال .

قال أبو سعيد الخراز رحمه الله : الصديق الآخذ بأتم الحظوظ من كل مقام سنى حتى | يقارب من درجات الأنبياء .

وقال يحيى بن معاذ رحمة الله عليه : شرب كأس الصديقين في الدنيا من ثلاثة أنهار | نهر الحياء ، ونهر العطاء ، ونهر الصبر .

وقال الجنيد رحمه الله : الصديق القائم مع الحق بلا واسطة . |

Halaman 426