404

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Penyiasat

سيد عمران

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1421هـ - 2001م

Lokasi Penerbit

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : فأشارت إليه > 2 <

مريم : ( 29 ) فأشارت إليه قالوا . . . . .

> > [ الآية : 29 ] .

سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزار بمصر يقول : قال ابن | عطاء : فأشارت إليه في الظاهر ليعلم القوم صدقها فيما يقول فأنطق الله عيسى صلى الله عليه وسلم | ببراءتها .

قال بعضهم : أشارت إليه اتباعا للأمر في الظاهر وأشارت إلى الحق إشارة مضطر | عاجز فيما رميت به ، وما نسبت إليه .

وقال : إن أحسن إشارات العارفين في أوقات الإضطرار حين لا تتثبت الهمة عن | الرجوع إلى الحق .

قال ابن عطاء : أشارت إلى الله فلم يفهم القوم إشارتها فأنطق الله عيسى بالبيان ، قال | عيسى

﴿إني عبد الله

أي أنطقني الله بهذا النطق الذي أشارت إليه مريم وأظهر ربوبيته | في تكلمه .

قوله تعالى : [ الآية : 30 ] .

لست بعبد هوى ، ولا عبد طمع ، ولا عبد شهوة ، ^ ( وآتاني الكتاب ) ^ < <

مريم : ( 30 ) قال إني عبد . . . . .

> > [ الآية : 30 ] .

خصني بخصائص الأسرار ،

﴿وجعلني نبيا

مخبرا عنه خبر الصدق .

قال ابن عطاء : لما علم الله في عيسى ما علم من أن يتكلم فيه بأنواع الكفر أنطقه | أول ما أنطقه بقوله :

﴿إني عبد الله

ليكون ذلك حجة على من يدعي إذ قد شهد هو | بالعبودية لله تعالى بالعبودية .

وقيل في قوله :

﴿آتاني الكتاب

أي سيأتي الكتاب ويجعلني نبيا .

قوله تعالى : وجعلني مباركا أين ما كنت > 2 <

مريم : ( 31 ) وجعلني مباركا أين . . . . .

> > [ الآية : 31 ] .

قال ابن عطاء : نفاعا للناس كافا للأذى .

وقال الواسطي رحمه الله : وجعلني مباركا عارفا بالله راغبا إليه .

قال الجنيدي رحمه الله : مباركا على من صحبني وتبعني أن أوليه على الأعراض عن | الدنيا والإقبال على الآخرة .

وقال أبو عثمان : عيسى إمام الزهاد في الدنيا والسالكين سلوك الآخرة فظهر بركاته | على من اتبع أثره . |

Halaman 425