338

============================================================

نفقات كافية متسعة غير ما قرره لهم في الموسم بسبب الكسوة، ولغلمانه نفقات كافية، ولبني حسن من الأشراف والقواد عوائد رضيوها ، وما كان يخل بشيء مما قرره للمشار إليهم . ويكرم الوافدين إليه إكراما حسنا بحسب ما يقتضيه حاهم ، فكثرت محبة الناس له: وكان يخدم الدولة بمصر في كل سنة بخيل جياد يهديها لهم وغير ذلك من هدايا الحجاز المستحسنة عندهم. وسعى عند بعضهم لابنه السيد محمد بن أحمد في أن يكون شريكه في امرة مكة، فأجيب لقصده.

وكان مهيبا وافر الحرمة . سار إلى الطائف من أعمال مكة = لما بلغه عناد عن بعض أهله، فأخرب محلا منه يقال له العقيق، فخضع له أهل الطائف كثيرا، وكان له عوائد على أهل الطائف ولية وأهل الواديين والحسبة ودوقه في كل سنة، ويستأديها منهم نوابه برفق، وكانوا يتعززون عليه ويعارضونه في بعض آوامره، فقصدهم لبلادهم، وخيم فيها بمكان كانوا لا يرونه يصل إليه، ورجع منها لفوره لمصلحة اقتضت ذلك : 1633/ وقصد في وقت أن يسير إلى ) يبع لمحاربة واليها لأمر اقتضاه الحال، فتجهز لذلك جهازا حسنا ، وسار عن مكة قليلا ، فبلغه أن أولاد عمه ثقبة بن رميثة تخلفوا عنه وقصدوا وادي نخلة، فوجدوا بها بعض تجار مكة فقبضوا عليه، فرجع عن قصده، وبعث فرقة من عسكره، ففر المشار إليهم إلى الشرق، فقصدهم عسكره إلى هناك، واستنقذوا منهم التاجر، وعادوا به وفي سنة ست وثمانين قوي تأئره من بعض بنى عمه لأن عنان بن مغامس بن رميثة وهو زوج ابنته - واين عمه حسن بن تقبة- وكل منهما متزوج آخت الآخر- ذهبا لمصر وشكيا منه على الملك الظاهر برقوق صاحب مصر، فرسم لعنان ولأولاد ثقبة من حاصل مكة وجدة بما رضيوه، وعرف بذلك أحمد بن عجلان، فلم تطب به نفسه، فرجع عنان وحسن بن تقبة مع الحجاج من مكة إلى صوب مصر، فندم على ذلك أحمد بن عجلان لما توقعه من كثرة إفسادهما عليه بمصر، فارسل آخاه محمد بن عجلان بردها وأن يكفل عنه لهما بالرضا، وكتب بمثل ذلك إلى أمير الحاج المصرى أبي بكر بن سنقر الجمالي، فوصله كتابه وهو بينبع، فحسن هو ومحمد بن عجلان لعنان وحسن بن ثقبة الرجوع لمكة، فرجعا إليها، وحضرا عند أحمد بن عجلان،

Halaman 342