337

============================================================

1120 - أحمد بن عجلان، أمير مكة، السيد الشريف، شهاب الدين، أحمد1- أبو سليمان- بن عجلان بن رميثة بن آبي نمي محمد بن آبي سعد حسن بن علي بن أبي عزيز قتادة النابغة الحسني المكي.

كان ينوب عن والده في إمرة مكة ، فلما / مات عمه ثقبة بن رميثة في شوال سنة اثنتين [/1621 وستين وسبع مثة آشركه أبوه معه في إمرة مكة، وأمره أن يطوف بالكعبة الشريفة، وأمر المؤذن بمكة بأن يدعو له في حال طوافه وبعد المغرب على زمزم كما هر عادة أمراه مكة: فطاف، ودعا له المؤذن. وأمره باللحاق بأخواله العمرة ليكونوا له أنصارا، ففعل ذلك أحمد بن عجلان . وجعل له أبوه ربع حاصل مكة ، وأقام على ذلك سنة أو اكثر، ثم زاده ربعا آخر، ثم ترك له ابوه إمرة مكة على مال يلتزم له به عوضا عن إمرة مكة، وعن ثمن خيل أعطاها له أبوه، فالتزم أحمد بن عجلان بالمال، وأحضره لأبيه، وأعانه على ذلك التجار، ولم يكن له بعد ذلك معارض في إمرة مكة حتى مات.

وكان مما شرطه عليه أبوه لما تخلى له عن إمرة مكة أن لا يقطع ذكره في الخطبة بمكة ، وفي الدعاء على زمزم بعد المغرب، وأن يكون لعجلان ما قرر له في ديوان السلطنة بمصر عوضا عما أسقطه من المكوسات بمكة وهو مئة ألف درهم وستون ألف درهم وألف اردب قمح، فلم ينازع أحمد بن عجلان أباه في ذلك مدة حياة أبيه .

وظهر من أحمد بن عجلان - في حال استقلاله بولاية مكة - رفق كثير بالرعية والتجار الوافدين إلى مكة والحجاج من صوب مصر واليمن، وكان يسمح لهم من جهة المكس بما لا يسمح لهم به في هذا الزمان . وكان تجار الكارم قرروا معه شيئا في كل زكيبة فرضية، وما تعداه مدة حياته . وكان كثير الاكرام لهم ، ( وكثر ترددهم إلى مكة، فاثرى وعظم 1621/ب] ماله ، واستفاد بسبب ذلك كثيرا من العبيد والخيل والدروع والسلاح والعقار. وأحيا عيونا في أماكن وهي : البحرين، والبشني، والأصيفر، والحميمة وغير ذلك، وكلها بوادي مر، وكان يحصل له منها غلال كثيرة جدا. وقرر لبني عمه ذوي رمنثة في كل شهر 1ترجمته في "العقد الثمين 67/3-96، و"اباء الغمر 227/2 -228، و"الدرر الكامنةه 201/1-202، و"شذرات النهب، 514/9 -515، وكنيته في بعض مصادره : أبو العباس: 2الاردب: مكيال ضخم لأهل مصر، قيل : يضم آريعة وعشرين صاعا (اللسان : ردب) 343

Halaman 341