204

قلت: وتلامذة القاضي كثير منهم: السيد حمزة بن سليمان والد المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والأميران الكبيران بدر الدين وشمسه محمد ويحيى ابني أحمد بن يحيى بن يحيى، والشيخ الحسن بن محمد الرصاص، والشيخ محيي الدين حميد بن أحمد القرشي، وسليمان بن ناصر صاحب (شمس الشريعة)، وأحمد بن مسعود الفهمي، وعبد الله ومحمد ابنا حمزة بن أبي النجم، وحنظلة بن شبعان، وأحمد بن الحسين الأكوع، وغيرهم ممن ذكره القاضي، وغيره.

قلت: وكان القاضي ثبتا، ورعا، متحريا في الرواية.

قال المنصور بالله عبد الله بن حمزة: ولما وصل القاضي جعفر من العراق بالعلوم التي لم يصل بها سواه من الأصول والفروع، والمعقول والمسموع، وعلوم القرآن العظيم، والأخبار الجمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن فضلاء الأئمة من العترة[الطاهرة] وسائر العلماء، وكان من جملة هذه الأخبار أخبار في صفة الجنة والنار مروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فطلب جماعة من الإخوان قراءتها عليه وروايتها فامتنع من ذلك في مجالس الأخبار، فألح عليه منهم من ألح فذكر أنه قرأها على شيخ له بمكة ، وكان شيخه هذا له يد طائلة في علم العربية، وحكى عنه أنه كان يصلح ما يجد في الأخبار من اللحن ويعتل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يلحن فعاب ذلك عليه شيخنا ، وامتنع من الرواية [عنه] وقال إني لا آمن أن يكون في هذه الأخبار شيء أصلحه على خلاف ما رواه عن شيوخه، انتهى.

Halaman 249