157

Tabaqat Para Syeikh di Maghrib

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

Genre-genre

يتعظ به ميتا فيتوب قال أبو سفيان وكان بها رجل من بني كلاب يقال له نافع، فجاء إلى عطية بن عبد الملك فسأله أن يعطيه جثة عبدالله بن يحيى ليصلبه على بابه، قال: ففعل وكان عطية جسيما، قال: فخرج نافع من بيته فنظر إلى الجثة فإذا عليها نور ساطع فلما عاين ذلك أنزله وكفنه ودفنه، ثم ذهب من " حرش" حتى وقع على الحجاز بقرية يقال لها " القوع" فسكنها ووافق بها قوما من الصفرية فأجابهم إلى الصفرية، قال: وكان الشقي يرى أنهم على مثل ما مات عليه ابن يحيى، قال: وكان لنافع ابن يقال له محمد وهو الذي يحدثنا بهذا الحديث عن أبيه وكان محمد قد أبصر ذلك .

قال أبو سفيان قال وائل فقدم الفاسق عطية بن عبد الملك إلى حضرموت قال وائل فقاتلناه فتحصن في قرية حصينة فأقمنا عليه أربعا وعشرين ليلة نحاصره، فلما طال به الحصار وخاف على نفسه سأل الصلح، فصالحناه عل أن يرد كل ما كان في عسكره مما أصابه أصحابه من أموال المسلمين، قال فدخل المسلمون عسكره فأخذوا كل ما كان لهم، ويأتيه كتاب مروان بن محمد أن دع ما أنت عليه والحق الموسم فصل بالناس، وأمره بالعجل، قال: وتم الصلح بيننا وبينه، قال فخرج منفردا في ستة نفر فبادر الموسم وعسكره على أثره فنزل قرية من قرى اليمن، فوافق فيها رجلين أخوين من المسلمين يقال لهما " ابنا جمانة" فشعرا بمكانه وقالا والله ما جاء هذا الفاسق إلا منهزما، فمشيا إليه في نفرمعهما، فلم يشعر بهم حتى دخلوا عليه وقتلوه وقتلوا من معه وحزوا رؤوسهم وانطلقوا يريدون عسكر المسلمين، ولا يشكون أن عسكره قد مزق، وقتل أهله، فبينما هم سائرون إذ لقوا عسكر عطية والرؤوس معهم، قال: فسألهم أهل العسكر عن عطية فقالوا قد تقدم، فسلمهم الله منهم، ولقد كان أحدهم قاعدا في الجواليق الذي كان فيه رأس عطية ورؤوس أصحابه.

Halaman 54