تبوأت العرش فكان سقوطه عن يدي، ووليت الحكم، فكان الجور دأبي، وعرضت لي السعادة فإذا بي ألطخ وشاحها بالدماء البريئة، فيا ويلي من غضب السماء بعد غضب الأرض!
روحان بريئان قضيت عليهما ظلما وغدرا، فعفوك يا سماء، لا شك أنهما في حماك الآن يمطران علي اللعنة. لقد فرقت بينهما في الحياة، فجمعهما الخلود بعد الموت.
ماذا أرى؟ شبحان بثياب بيضاء ...! (يظهر شبحا ابن حامد ودريدة على مرتفع، ويد كل على كتف الآخر، ويسمع عزف وترانيم.)
هذا ابن حامد، وهذه دريدة تواكبهما الملائكة ... (يركع ضاما يديه)
رحماكما، رحماكما! (تغيب الرؤيا، وتسمع جلبة من الخارج).
ما هذه الجلبة؟ أرى جنودا إسبانيين. لقد دخلوا غرناطة؛ فيا خيبة آمالي! (يجرد سيفه ويحاول الخروج فيدخل قائد إسباني وجنديان شاهرين السيوف.)
المشهد الثاني عشر (أبو عبد الله - قائد إسباني - جنديان)
القائد :
لقد قضي الأمر؛ فسلمنا حسامك يا أبا عبد الله، فأنت أسيرنا.
أبو عبد الله :
Halaman tidak diketahui