72

Struggle of Thought and Conformity

صراع الفكر والاتباع

Penerbit

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

الجيزة - مصر

Genre-genre

قال شيخ الإسلام: «فَكَانَ مَبْدَأُ الْبِدَعِ هُوَ الطَّعْنُ فِي السُّنَّةِ بِالظُّلْمِ وَالْهَوَى، كَمَا طَعَنَ إِبْلِيسُ فِي أَمْرِ رَبِّهِ بِرَأْيِهِ وَهَوَاهُ» (١). قال الألوسي: «وخصوم السلفيين يرمونهم ... تنفيرًا للناس عن اتباعهم، والأخذ بأقوالهم ... وأعداء الحق في عصرنا هذا على هذا المسلك الجاهلي، فتراهم يرمون كل من تمسك بالكتاب والسنة بكل لَقَبٍ مذموم» (٢). العلامة الثانية: استخفافهم ببعض الواجبات والسنن قولًا وعملًا، متغافلين عن قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧]. فلم يفرق الله سبحانه بين ركن، أو واجب، أو سبيل، بل أمر أن نأخذ بكل ما أتانا به رسوله ﷺ، من سنة، أو ركن، أو طريق (٣)، من غير تفريق ... وإخواننا فرقوا ... بل واستهانوا ... بل استهزءوا ... هدانا الله وإياهم سواء السبيل. وأقل ما فيه من خطورة أنه تقديم بين يدي الله ورسوله ﷺ .. والله ﷿ يقول:

(١) الفتاوى (٣ - ٣٥٠). (٢) شرح الألوسي لمسائل الجاهلية (٩٤ - ٩٩)، نقلا عن «دعوة شيخ الإسلام» لصلاح الدين مقبول (٢١٧). (٣) المقصود عدم التفريق من حيث الأخذ والقبول، لا من حيث الأجر والثواب.

1 / 72