أَبِيه١ ٢ وكف أَبَا بكر يَوْم أحد عَن قتل ابْنه عبد الرَّحْمَن ٣ ٤.
فَلَو سمع أَبَاهُ أَو قَرِيبه يذكر الله أَو رَسُوله بِسوء٥ لم يكره أَن يقْتله ٦ ٧.
فَإِن أَبَا عبيده بن الْجراح قتل أَبَاهُ وَقَالَ لرَسُول الله ﷺ ٨ كَانَ يسبك فَلم يُنكر عَلَيْهِ ٩.
_________
١ - عتبَة بن ربيعَة بن عبد شمس، أَبُو ليد كَبِير قُرَيْش وَأحد ساداتها فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَ مَوْصُوفا بِالرَّأْيِ، والحلم وَالْفضل،، أدْرك الْإِسْلَام وطغى فَشهد بَدْرًا مَعَ الْمُشْركين وَقَاتل قتالا شَدِيدا فأحاط بِهِ عَليّ بن أبي طَالب وَحَمْزَة وَعبيدَة بن الْحَارِث فَقَتَلُوهُ.
٢ - رَوَاهُ الْحَاكِم. انْظُر: الْمُسْتَدْرك: كتاب معرفَة الصَّحَابَة – ذكر مَنَاقِب أبي حُذَيْفَة ٣٢٣.
انْظُر: الْأَعْلَام ٤٢٠٠.
٣ - رَوَاهُ الْحَاكِم: الْمُسْتَدْرك - كتاب معرفَة الصَّحَابَة – مَنَاقِب عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر ٣٤٧٣.
٤ - عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق شَقِيق عَائِشَة، حضر بَدْرًا مَعَ الْمُشْركين ثمَّ أسلم وَهَاجَر قبل الْفَتْح، كَانَ من الرُّمَاة الْمَذْكُورين والشجعان توفّي سنة ٥٣هـ. انْظُر: تَهْذِيب التَّهْذِيب ٦١٤٦، سير أَعْلَام النبلاء ٢٤٧١، شذرات الذَّهَب ١٥٩، طَبَقَات خَليفَة ١٨، المعارف ١٧٤، الْمعرفَة والتاريخ ١٢٨٥، العبر ١٤١.
٥ - فِي د: (بسيء) .
٦ - انْظُر: الْمُهَذّب ٢٢٣٤.
٧ - فِي د، أ: (لم يكره وَله أَن يقْتله) .
٨ - ﷺ سَاقِطَة من د، ظ.
٩ - رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن عبد الله بن شَوْذَب، قَالَ: جعل أَبُو أبي عُبَيْدَة بن الْجراح ينصب الْآلهَة لأبي عبيده يحيد عَنهُ فَلَمَّا أَكثر الْجراح قَصده أَبُو عبيده فَقتله. قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا مُنْقَطع وَرَوَاهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَن مَالك بن عُمَيْر قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لقِيت الْعَدو وَلَقِيت أبي فيهم فَسمِعت مِنْهُ لَك مقَالَة قبيحة فطعنته بِالرُّمْحِ فَقتلته، فَسكت النَّبِي ﷺ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهَذَا مُرْسل جيد. انْظُر: السّنَن الْكُبْرَى - كتاب السّير - بَاب الْمُسلم يتوقى فِي الْحَرْب قتل أَبِيه ٩٢٧، ووالمراسيل لأبي دَاوُد - كتاب الْجِهَاد ١٦٤.
1 / 300