Siar dan Epik Rakyat Arab
السير والملاحم الشعبية العربية
Genre-genre
والملك عبد شمس سمي سبأ؛ لأنه كان يسبي أبناء من يقتلهم من أعدائه، ويقال إنه ولى على مصر ابنه بابليون «وإليه تنسب مصر لملكه عليها.»
وكان عبد شمس هذا أو الملك سبأ من أقدم وأخطر المشرعين القبليين العرقيين فكان يخطب في القحطانيين قائلا: «يا بني الساميين قحطان، إنكم إن لم تقاتلوا الناس قاتلوكم وإن لم تغزوهم غزوكم، فقاتلوهم قبل أن يقاتلوكم.»
كما قد تمثلت فيه الدهرية العربية تمام التمثل «كل ما هو كائن، وكل جميع بائن والدهر حرفان حرف رخاء وحرف بلاء، والدهر يومان يوم لك ويوم عليك، والناس رجلان رجل لك ورجل عليك، والدهر غير محتال للموت، والدنيا صاحبة الغالب وعدوة المغلوب، وليس جمع خيرا من جمع ولكن جد خير من جد، فلا ترضوا بالمنى فإنه مراتع العاجزين.»
وعبد شمس أو سبأ هو باني مأرب وسدها الكبير، وفيه سبعون نهرا، ويقبل إليه السيل من مسيرة ثلاثة أشهر في ثلاثة أشهر «ولكنه مات قبل أن يتمه.»
ويبدو أن سبأ الأكبر أو الملك عبد شمس هذا كان أول من تسمى بالشمس، كما يقول الميثولوجيون العرب ومنهم نشوان بن سعيد الحميري؛ لأنه أول من عبد الشمس، وأما الاسم شمس فيطلق على صنم ذكره محمد بن حبيب قائلا: «وكان شمس لبني تيم وكان له بيت.» أي: معبد.
وولي الملك من بعده حمير بن سبأ رأس ملوك حمير وهو الذي «وطأ الأمم وداس الأرضين وأمعن في المشرق حتى أبعد يأجوج ومأجوج»، ويبدو أن نورة وقعت بمصر في عهده وتعرضت لغزو الأحباش أو الكوشيين، فقد جاءه «رسل أخيه بابليون من مصر يستدعونه لنصرته على بني حام؛ وذلك لما بلغ بنو حام؛ أي المصريون، موت سبأ بن يشجب، فعتوا على بابليون بمصر، وكان نزول الحبشة بني كوش بن حام على النيل فتداعوا إلى مصر يريدون خرابها «فهزمهم حمير» وتبعهم إلى البحر المحيط من الغرب، وأقام في المغرب مائة عام يبني المدن ويتخذ المصانع.»
ومات حمير «وكانت علته التي أماتته الغم» ويقال إنه أول من دفن في مغارة؛ إذ إنه كان يرتعد من «غم الضريح» وحمير وهو رأس الكيان الحضاري الحميري التي قامت - كدولة - على أنقاض دولة سبأ ، واتسعت فتوحاتها في آسيا وأفريقيا، فلما مات حمير تولى الملك بعده ابنه وائل وخلفه السكسك رأس ما يعرف بالملوك السكاسك في تاريخ اليمن، وهو الذي حارب نمرود بن ماش، ولما مات خلفه ابنه يعفر بن السكسك الذي ينسب إليه أنه عندما وافته المنية جمع قومه ونزع تاجه عن رأسه وقال لهم: «يا قوم هذا تاجكم فخذوه» فأخذه قومه ووضعوه على بطن امرأة وملكوا به ما في بطنها.
ثم انتقل الملك إلى ما يعرف بالملوك التباعنة - جمع تبع التبع أو الملك المعافر بن يعفر والذي سمي المعافر لقوله:
إذا أنت عافرت الأمور بقدرة
بلغت معالي الأقدمين المقاول
Halaman tidak diketahui