Siar dan Epik Rakyat Arab
السير والملاحم الشعبية العربية
Genre-genre
يا لك من قنبرة بمحجر
خلا لك الجو فبيضي وأصفري
وانقري ما شئت أن تنقري
لا ترهبي خوفا ولا تستنكري
فأنت جاري من صروف الحذر
إلى بلوغ يومك المقدر
فعلى هذا النحو الساذج، الذي يرد في فابيولات الحيوان والنبات والحشرات الطوطمية، اندلعت حرب الأربعين عاما المعروفة، حين اجتاحت ناقة البسوس حمى كليب وكسرت له بيضة قنبرته أو بومته هذه، فكانت الحروب التي ألهبتها البسوس، والتي هي في حد ذاتها «البسوس» ما هي إلا طوطم أو مزار كهنوتي بأسمائها المتعددة، ومنها الهيلة.
كذلك تسمية ضباع، أو الضباع أخت الزير سالم والملك كليب، والمتزوجة من الأمير همام، صديق الزير وصفيه، والتي كان لها شأن في هذه الملحمة مع أخيها الزير، الذي قتل ابنها «شيبان» وكان قد فضل الانضمام إلى قبيلة خاله «الزير سالم» بدلا من قبيلته الأبوية، ومضى يثير همم قبيلته الجديدة لأمه؛ انتقاما ودفاعا عن خاله كليب، ضد من؟ أهله وعشيرته، حتى إن الزير سالم فاض غضبه منه، فكان أن قطع رأسه ووضعها في جراب حصانه الذي عاد به إلى قبيلته، وما أن خرجت أمه، ضباع ووضعت يدها في جراب حصانه حتى تلقت رأس ابنها الذبيح «شيبان».
وهنا ظلت ضباع متربصة لحظة الانتقام من أخيها الزير، إلى أن وضعته بتابوت أو كفن، وألقت به في الماء - أو البحر - كإيزيس وأم موسى.
والمعروف أن الضبع كان من حيوانات الجزيرة العربية، كما يقال إن ضباع هذه اسمها الحقيقي «أسمى» ويبدو أن ضباع أو الضباع، كان شعارها أو اسمها الطوطمي، كما تذكر المأثورات الفولكلورية - الشفاهية - التي ما تزال تتواتر شفاهيا أنها كانت - كأخيها الزير سالم - تعارك وتصارع الأسود والسباع.
Halaman tidak diketahui