Siar dan Epik Rakyat Arab
السير والملاحم الشعبية العربية
Genre-genre
من ذلك ما تنسبه كل بلدة وقرية في مصر لحدث ريادة بني هلال، أو أقوال أبي زيد الهلالي في أناسها وأهلها من مقولات ومأثورات أقرب - من حيث تصميمها ودقتها - إلى المأثورات التهكمية والنكات، ومن ذلك ما ينسب لأبي زيد ذكره بلدة يغلب عليها البخل والشح وتسمى «توسا»:
2 «يا رايح توسا، خذ غذاءك لا تنسى.»
وتناثرت مئات المأثورات حول هجرات وفتوحات وتجوال أبطال السير، مثل الزير سالم، والملك سيف، والجازية وأبطال الهلالية خلال فتوحاتهم للمغرب العربي، مرورا بكفوره ونجوعه ومضاريه.
كذلك فقد يمتد التراكم السيري والملحمي عبر الزمان والتوالي التاريخي، بحيث يمكن للعصور المتعاقبة أن تضيف أحداثا وموتيفات ومأثورات جديدة، تضاف تباعا لبنية السيرة أو الملحمة العينية المحددة.
فقد نجد سيرة أو ملحمة شديدة القدم في أصولها الطوطمية أو الحجرية، بينما تداخلها مؤثرات تركية عثمانية ومملوكية، بل وشديدة الحداثة أو حتى معاصرة.
ومثل هذه الإضافات والاستزادات قد يضطلع بها المجتمع الجمعي أو الكيان، وكذا الرواة، أو النساخ في حالة النصوص المدونة للإمام علي بن أبي طالب والملك الهضام، أو الزير سالم، أو الأميرة ذات الهمة، وحمزة البهلوان.
وعادة ما يكثر مثل هذا التراكم الملحمي في لحظات وامضة، حين يسقط مثلا أحد الأبطال مجندلا في دمه، يعاني سكرات الموت من أثر الطعان، فيعن له أن ينشد متحسرا ومتفجرا بحكمة يجللها دم الاغتيال والموات.
من ذلك لحظة اغتيال الأخ بدران المغتصب لعرش أخيه الطيب فاضل.
أو حين تمكن الفارس الهلالي الأمير القحطاني «دياب بن غانم» من قتل أمير تونس وفارسها: الزناتي خليفة.
وكذا حين أقدم دياب بدوره على اغتيال ابن زيد الهلالي حين باغته وطعنه غيلة من الخلف، وانكب يندبه ويرثيه.
Halaman tidak diketahui