ابن زياد سجنه في جماعة المسلمين فراى السجان اجتهاده فقال أن تركتك تبيت عند اهلك اترجع قال نعم فاتاه الخبر عند اهله إن ابن زياد اراد قتلهم غدا فرجع أبو بلال إلى السجن بعد أن قال له اهله اتق الله في نفسك قال اتريدون أن القى الله غادرا وقال للسجان قد علمت راى صاحبك قال اعلمت وجئت قال نعم فقتل ابن زياد من في السجن فاخبره السجان بفعله فاطلقه رحمه الله.
ومن اصحابه حريث بن حجل السدوسى وهو الذي طلبوه أن يؤمر عليهم فابى وقال لا الي على رجلين ابدا وقد سمعت ما قيل يؤتى بالإمام يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يفكه عدله أو يوثقه جوره. وسال الهيثم امين بن سماعة آأبو بلال افضل أم حريث فقال ما كنت ارى أن اعيش أو ابقى في قوم يشكون في فضل حريث.
ومنهم كهمس بن طلق الصريمي وليس له أهل الا امه وكان عابدا زاهدا من خيار
المسلمين وقال لامه خرج أبو بلال وحريث وحويص أبو الشعثاء ولا في العيش بعدهم خير فقالت مالى غيرك قال اكره الخروج وانت ساخطة قالت وهبتك لله فاخرج.
ومنهم حويص أبو الشعثاء وكان فاضلا تقيا واليه يفزعون في المهمات وقد قيل
له لا تقبل منا هذا قال انطلقوا إلى كهمس فانى والله ما رايت رجلا من المسلمين يعدله.
ومنهم غسان وله بنات وقد هم بالرجوع لاجلهن فقال له حويص ما من دابة في
الارض الا على الله رزقها وهو والله خير لبناتك منك وفي حفظى
Halaman 69