اليقين وعرفوا من جور الظلمة ما عرفه من قبلهم فلم يستطع احد أن ينهى عن معصية وتتبع زياد وابنه المسلمين يقتل ويسجن وكذا شيعة علي وربما جمع أهل العراق فمن لعن عليا اطلقه والا قتله كذا في كتاب المسعودى.
قال المسعودي إن أصحاب معاوية ارتقى بهم الامر في طاعته إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير ويلعنه على المنابر قيل لبعضهم من هذا أبو تراب الذي يلعنه الامير على المنبر قال لص من لصوص الفتن فاقام المسلمون على ذلك بعد أن قتل أهل النخيلة مع امامهم فروة بن نوفل الاسجعى ثم صار الامر من بعده إلى عبد الله بن أبي الحيسا الطاءى إلى عام ثلاثة واربعين فانسوا من انفسهم قوة فاجتمعوا منهم معاذ بن جوين بن حصن الطاءى وحيان بن طيبان السلمى والمستورد بن علقمة التيمى تيم الرباب وغيرهم فقالوا اخرجوا بنا نامر بالمعروف وننهى عن المنكر فلا عذر لنا واخواننا قتلوا في المجالس آمنين فان ظفرنا يشفى الله صدور المؤمنين وان قتلنا ففى مفارقة الفاسقين راحة ولنا باسلافنا الصالحين اسوة ففطن لهم زياد وسجن معاذ بن جوين وحيان بن ظيبان وبايع المسلمون المستورد فخرج في ثلثمائة وسار على شاطىء دجلة فارسل المغيرة في اثره معقل بن قيس الرياحى في ثلاثة الاف من قريش فالتقوا عام خمسة واربعين فقتل كل من المستورد وابن قيس صاحبه ولما خرج معاذ وحيان من السجن في نحو عشرين اجتمع اليهما اصحابهما فقام حيان
Halaman 59