26

Rahsia Yang Mengganggu Saya

سر يؤرقني

Genre-genre

لم أستطع ممازحته؛ فقد كنت محرجة جدا. «هل تقيمين هنا؟ هل أنت سيدة هذا المنزل؟» «أنا الخادمة.»

تتغير نظرة بعض الناس لي عندما يعرفون ذلك ويتغير أسلوب كلامهم تماما، لكنه لم يفعل ذلك. «حسنا، فقط أردت أن أقول كم تبدين لطيفة، لقد انبهرت عندما نظرت عبر الباب ورأيتك؛ لأنك بحق لطيفة وجميلة.»

آنذاك لم أكن ناضجة بعد بقدر يجعلني أعي ما معنى أن يقول رجل لامرأة إنها «جميلة»، ولم أكن ناضجة بعد بقدر يمكنني من الرد عليه، أو في الواقع بقدر يمكنني من أي شيء إلا أن أتمنى في تلك اللحظة أن يتلاشى تماما، ليس لأنه لم يعجبني، ولكن بسبب شعوري بالبلاهة وهو ينظر إلي وأنا أقف أمامه أفكر في أي كلمة لأقولها.

ويبدو أنه أدرك ذلك؛ فحياني، وشكرني، ثم ذهب ليملأ الدلو من المضخة. وقفت أنا لأراقبه من وراء ستائر حجرة الطعام البندقية. وعندما رحل، عدت إلى غرفة النوم وخلعت الفستان ووضعته مكانه، وارتديت ملابسي، ونزعت الدبابيس من شعري وأعدته كما كان، وغسلت وجهي لإزالة ما عليه، ومسحته جيدا بمنديل ورقي، ثم ألقيت المنديل في سلة المهملات. •••

عندما عاد آل بيبلز سألوني عن ذلك الرجل؛ كيف كان شكله؟ شاب أم في منتصف العمر؟ قصير أم طويل؟ ولم أكن أنبس ببنت شفة.

قال الدكتور بيبلز مغيظا لي: «هل هو وسيم؟»

لم يستطع عقلي التفكير في أي شيء إلا أنه من الممكن أن يعود ليملأ دلوه مرة أخرى، وحينها سيتجاذب أطراف الحديث مع الدكتور بيبلز والسيدة بيبلز، ومن الممكن أن تتكون صداقة بينهم، ويذكر لهما أنه رآني بذلك الفستان وقت العصر. لم لا؟ من الممكن أن يعتقد أنها مزحة لطيفة، ولا يعلم ما الذي سأجنيه أنا من مشكلات جراء ذلك.

بعد العشاء ذهب السيد والسيدة بيبلز بالسيارة إلى السينما، حيث أرادت السيدة بيبلز الذهاب لأي مكان لتستمتع بشعرها المصفف اليوم، في حين جلست أنا بالمطبخ المضيء أفكر ماذا أفعل، وأعلم جيدا أنه لن يغمض لي جفن. إذا علمت السيدة بيبلز بهذا الأمر فقد لا تطردني، ولكن نظرتها لي وطريقة معاملتها لي ستتغير تماما؛ فمع أن هذا المكان هو أول مكان أعمل به، لكني استطعت معرفة كيف يشعر الناس حيال من يعملون لديهم؛ فهم يحبون ألا يجدوك فضوليا، فليس الأمر أن تكون أمينا وحسب، فهذا لا يكفي، فهم يحبون الشعور بأنك لا تلحظ ما يدور حولك، وألا تفكر أو تسأل في شيء إلا عن رغبة أهل البيت في طعام اليوم، وكيف يريدون الملابس مكوية، وما إلى ذلك. لا أعني بذلك أنهم لم يعاملوني جيدا؛ بالعكس؛ فقد كنت أتناول طعامي معهم على نفس المائدة، (وللأمانة توقعت ذلك، فلم أكن أعرف أن ثمة عائلات لا تفعل ذلك)، بل وكانوا في بعض الأحيان يصطحبونني بالسيارة؛ ولكن هذا لا يغير من الأمر شيئا.

ذهبت للتأكد من أن الطفلين نائمان، ثم خرجت. يجب أن أفعلها. عبرت الطريق، ودلفت عبر بوابة أرض المعارض القديمة. بدت الطائرة غير مألوفة وهي قابعة هناك وهي تلمع تحت ضوء القمر. وبعيدا عند الجانب الأقصى من الساحة حيث تكثر الشجيرات رأيت خيمته.

كان يجلس خارجها ويدخن سيجارة. رآني مقدمة عليه. «مرحبا، هل تودين الركوب في رحلة بالطائرة الآن؟ أنا لن أبدأ الرحلات قبل الغد.» نظر لي مرة أخرى متفحصا وقال: «أوه، هذا أنت، لم أعرفك بدون الفستان الطويل.»

Halaman tidak diketahui