Rahsia Yang Mengganggu Saya
سر يؤرقني
Genre-genre
في نفس الوقت، على العشاء، كنت أنظر إلى زوجي جابرييل، وتوصلت إلى أنه وهوجو ليسا على قدر كبير من الاختلاف أحدهما عن الآخر؛ فكلاهما قرر ما الذي يجب أن يفعله فيما يصادفه من أمور على مدار الحياة، وما الموقف الذي يجب أن يتخذه تجاهها، وكيف يتجاهلان الأشياء أو ينتفعان بها؛ كل منهما لديه سيطرة على حياته بطرائقه المحدودة والمجازفة، فهما «ليسا تحت رحمة» هذه الأمور، أو يعتقدان ذلك. لا أستطيع لوم أحدهما في اتخاذ التدابير التي يرتئيها.
بعدما ذهب الأولاد للنوم، وذهب كل من جابرييل وكليا لمشاهدة التليفزيون، وجدت ورقة وقلما أمامي، فانقضت يدي عليهما لكتابة الخطاب. بدأت في كتابة جمل قصيرة متقطعة، لم أخطط لها:
هوجو، هذا ليس كافيا، تعتقد أنه كاف، لكنه ليس كذلك، أنت مخطئ يا هوجو.
إنها ليست برسالة ذات معنى لإرسالها بخطاب.
أنا ألومهم، أحسدهم وأزدريهم.
أتى جابرييل للمطبخ قبل أن يخلد للنوم، رآني جالسة بالأقلام وكومة الورق التي حاولت كتابة الخطاب عليها أمامي. اعتقدت أنه كان آتيا للتحدث معي، لطلب قهوة أو لطلب شيء ما يشربه، لكنه كان مقدرا لحزني، مثلما يفعل دائما؛ لذا فقد احترم تظاهري بأني مشغولة ولست حزينة، ومثقلة بمحاولات كتابتي للخطاب؛ فتركني وشأني وذهب.
كيف التقيت زوجي!
كنا وقت الظهيرة حين سمعنا صوتا صاخبا لطائرة تحلق في السماء اخترق نشرة الأخبار التي كنا نستمع إليها، وكنا متأكدين من أن الطائرة ستصطدم بالمنزل؛ فركضنا جميعا إلى الفناء، حيث رأيناها تحلق بالقرب من قمم الأشجار، وكانت مطلية باللونين الأحمر والفضي؛ إنها أول طائرة أراها عن قرب. فصرخت السيدة بيبلز.
وصاح ولدها الصغير جووي: «إنه هبوط اضطراري!»
قال الدكتور بيبلز: «لا بأس، فهو يدرك جيدا ما يفعله.» كان الدكتور بيبلز طبيبا بيطريا، ولكنه كان يتحدث بتلك النبرة الهادئة التي يتحدث بها جميع الأطباء.
Halaman tidak diketahui