ثم سكت الجنرال برهة؛ ليرى تأثير كلامه في نفس ابنته، فوجدها ساكنة مطمئنة لم يظهر عليها أقل تأثير، فاستمر في حديثه قائلا: ولذا فقد خطبت مني منذ عام لمن وافقت على قرانك به.
فسألته الفتاة بفتور قائلة: وهل يتكرم والدي بإعلامي لمن خطبت؟
قال: نعم، لابن المشير الحالي لجلالة القيصر، فما رأيك؟
قالت فاننكا: إنه شاب شريف مهذب كما أسمع، ولا يمكنني أن أحكم إلا بما سمعت، أليس هو ذاك الذي تعين منذ ثلاثة أشهر بحامية موسكو؟
أجابها الجنرال: نعم هو، ولكنه سيحضر قبل مضي ثلاثة أشهر.
فسكتت فاننكا، فسألها الجنرال قائلا: وهل لديك ملحوظات تريدين إبداءها؟
أجابته: كلا يا والدي، إنما أطلب منك منة واحدة.
قال: وما هي؟
قالت: أن تتكرم بتأجيل زواجي حتى أبلغ العشرين.
سألها: ولم؟
Halaman tidak diketahui