============================================================
(30اب) (الفصل الثامن فلي بيان شهرائط الت كر وهو أن يكون الذاكر على وضوء تام، وأن يذكر بضرب شديد وصوت قوي حتى يحصل أنوار الذكر في بواطن الذاكرين، وتصير قلوبهم [آحياء) بهذه الانوار،
حياة أبديه أخروية كما قال الله تعالى : { لا يذ وقوب فيها الموت إلا آلموتة (سورة الدخان56/44) وكما قال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم: الاوك1س " الأنبياء والأؤلياء يصلون في قبورهم كما يصلون في بيوتهم "(1) - يعني : يناجون ربهم أبدا - وليس معناه ظاهر الصلاة من القيام / والركوع والسجود والقعود بل مجرد [31/أ]) المناجاة من قبل العبد ، والهدية المعرفة من قبل الحق، فيكون العارف محرما إلى الله تعالى بزيادة المناجاة في قبره كما قال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم : "المصلي يناجى ربه"(2) (فكما] لا ينام القلب الحي فكذلك لا يموت(1) وكما قال النبى صلى الله (1) لم نحده بهذا اللفظ . ويشهد له ما أخرجه أبو يعلى في " بمسنده " ، ج6/ 147 ، عن أنس بن مالك (رضى الله عنه] قال رسول الله : والأنياء أحياء في قبورهم يصلون وذكره الهيشمي في " المجمع، ج211/8، وقال : رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى ثقات. وفي كشف الأستار"، ح3/.10. وعند الديلمي في "الفردوس، 403. وانظر القول البديع: للسخاوي، 225- 247، بتحقيق اخينا الشيخ بشير محمد رن (2) قطعة من حديث . أخرجه مالك في " الموطا ، ، كتاب الصلاة ، باب : العمل في القراءة ، 29 ، عن الباضي (رضى الله عنه) أن رسول الله خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراهة . فقال : "إن المصلى يناجي رئه، فلينظر بما كتاجيه به ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن" . قال السيوطي في تنوير الحوالك " ، ج102/1 : "إن المصلى يناجي رئه "؛ تنبيه على معنى الصلاة ، والمقصود نها ليكثر الاحتراز من الأمور المكروهة للنقص فيها ، والإقبال على أمور الطاعة المتممة لها ولا يجهر بعضكم ه ، لأن فيه أذى ومنعا من الاقبال على الصلاة، وتفريغ السر لها (3) قال الحافظ ابن حجر في "الدراية"، ح186/1- 183 : احرج ابن حبان في ترجمة عباد بن كثير الرملي، 83
Halaman 84