Sirat Amir Hamza

Tanpa Nama d. 650 AH
179

Sirat Amir Hamza

Genre-genre

الزفاف وسأهتم بذلك في الغد وها قد عاهدتك على الحب والوفاء وصرت لي خطيبة وما من مانع الآن يمنع زواجنا إن كان الله يقصد زواجنا وقربنا من بعضنا ففرحت بكلامه هذا وكاد يطير فؤ ادها وقامت اليه فودعته بكل أدب وحشمة وخرجت من عنده وهي مسرورة سرورا عظيا فالتقاها عمر العيار في الخارج وقال لها لا تنسي ما وعدتني به من المال قالت إني أعطيتك بقدر ما تطلب من الذهب فسار أمامها إلى أن وصلا إلى باب قصرها وعاد إلى أخيه فدخل عليه وهو لا يزال مستيقظا وقال له على ماذا هولت قال انها صاحبة فضل علي فهي أحق أن تكون زوجة لي من غيرها وقد سعت في خلاصي ومع ذلك فهي كاملة الحسن والصفات عاقلة وقعت في قلبي موقعا حسنا وراقت في عينى جدا قال ومتى وعدتها أن يكون الزفاف قال إن وعدتها أنه من الغد أباشر عمل الزفاف واقيم لا فرحا عظيا قال إن ذلك منوط بي لا بك نعم إنه لا بد لك من زواجها والاقتران مها لكن هذا يكون عندما ابديه أنا لك لأن هذه الأيام أيام شؤؤم ونحس ومن الصواب أن تصبر على ذلك عدة أيام أي إلى حين أجيء اليك وأخبرك بأن تباشر الزفاف قال وأي متى كنت تعرف بالطالعوتميز بين النحس والسعد فهل تعلمت هذا العلم من أحد قال إني عرفته من رجال الصومعة وما عليك أن تخالفنى فاصبر إلى أن أقول لك . فقال له إكراما لك لا اتزوج إلا اذا أخبرتني “أن أتزوج وان كان غرضك الحصول على المال فاني أعطيك ما تطلب عوضا عن مريم فهي لا مال عندها وان كان عندها مال فتحمله الينا . قال إن كل المال الذي عندك والذي جمعته في أسفارك لا يكفيني ولا بد ان تصبر .

قال وأقام الأمير حمزة صابرا وقد اشتد عليه هوى مريم وطلبت نفسه الحصول عليها وعمر معرض ينتظر الوفاء منها وهي غير عالمة بقصده بل ذهبت إلى قصرها واستعدت لنفسها وأقامت بكل عمل تحتاج إليه وفي ظنها أن الأمير يسرع إلى عمل الزفاف وينهيه بوقت قريب فمضت عليها الأيام دون أن ترى اهتماما لذلك أو تسمع بأن في نية الأمير حمزة الزفاف بها فانفطرت مرارتها وضجرت ضجرا عظيا وخافت أن يكون نسيها أو أعرض عنها ورجع وتكدرت جدا من عدم أمانته وبقيت صابرة على نفسها إلى أن فرغ صبرها وضجرت ضجرا عظييا وأرادت أن تعرف السبب وقالت في نفسها من الواجب أن أسير في هذه الليلة إلى عمر وأسأله عن ذلك فهو يفيدني عنه ومبديني اليه ثم أنها بعد أن اعتمدت على ذلك صبرت إلى أن اشتد ظلام الليل فسرت تحت ظلامه وانسحبت إلى قصر الأمير حمزة وإذا مها قد نظرت عمر العيار عند فسحته ولا رآها عارضها ومنعها من الدخول فقالت له أهل نسيتني يا عمر وقد وعدتني أن تكون لي سندا وتساعدني على غايتي فإن كان الأمير قد شغل عني ورجع عن وعده ولم يفكر بي إلا أنه كان من المقتضى أن تذكرني عنده فقال لها ان أختي

Halaman tidak diketahui