204

Sirah Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Genre-genre

يحق عارفتك عنده بايطلاق سبيلك والاوحسان إليك . وأمر أن يخلع عليه ، واثبته في ديوانه، وأسنى له الرزق .وأمرفي بإيفاد رسول قاصدفي حمل ذلك الاعرابي إليه ففعلت ، فلما وافى أدخلته إليه ، فقال له : كثر الله في الناس مثلك ياأعرابي ، وقد قمنا عنك بحق عارفتكا بما اتيناه في أمر صاحبك ، وبك نجاه الله عزوجل وبجميل فعلك من مكروهنا ، وآمر فخلع عليه وأثبته في ديوانه وأجرى له رزقا اواسعا . ولم يزالا في خاصته ولا يخليهما في كل عيد من صلة واسعة إلى ان مات وحدث نسيم الخادم قال :كان مولاي يراعي أمر المحبوس حتى تنضي له سنة فايذا جازها نسيه ولم يذكره . وكان يقول ليسرا : إذا بينت من رجل براءة ساحته ، فسهل على آمره واستامرني فيه ، فاني استعمل التشديد للضرورة ، والقلوب بيد الله عزوجل قال نسيم : فقال لي موسى بن صالح ، وكان من الثقات عنده وكان على الشرطتين جميعا : إن في الحبس رجلا قد زاد على سنتين وهو منقطع إلى الله عز وجل ، لا يسألنا شيئا من أمره ، وقد أكب على العبادة ، وقد جرى في آمره شيء ، وهو ذا آشرحه لك فييا بيني وبينك ، لثقتى بك وبدينك ومحبتك للخير ، ولا ستعين بك

Halaman tidak diketahui