Sirah Ahmad ibn Tulun
سيرة أحمد ابن طولون
Genre-genre
تعلم أنه عارعلى الكريم أن يموت وعليه دين من ديون المعروف ، فامتنع من قبول المال أيضا وقال له : إذا رآيت رجلا قد آحاطت به خيل تريد تسلبه فذبها عنه ، فايذا فعلتذلك فقد كافات عارفتي،انصرف في كلاءة الله عز وجل (1) ، فانصرف الأعرابي باكيا متأسفا على ما قد فاته ، مما بذله من نفسه وماله ، ولم يزل يقبل رأس الاعرابي ويديه روجليه ويبكي ويعول ، ويسأله قبول المال وهو ممتنع من ذلك حتى أبكى جماعتنا ، فلما لم يجد فيه حيلة الصرف فلما دخلت إلى آحمد بن طولون وشافهته بخبر العمري ، وذ كرت له منه ما سره ، وعرضت عليه النجب واستحسنها ، قلت له : بقي ايها الأمير ما هو أحسن منها قال : ما هو * قلت : الأعرابي الذي كتبت بخبره إنى الامير آيده الله ، فامرت بايشخاصه قال : نعم وما الذي فعل ، وأردت بقولك إنه أحسن مما جئتنا به * قلت : كان من خبره كذا وكذا ، وشرحت له جميع ما جرى من أوله إلى اخره ، وخبر المال الذي بذل لي ، ومشورتي عليه بان يفعل ، وصدقته عن جميعه ، فاعجبه صدقي ، واستحسن فعلهما ، وأمرفي باحضار الاعرابي، فأحضرته . فلما رآه قال له : يا أعرابي قد كنا عزمنا في امرك على ما يسوؤك ولا يسرك ، حتى وقفنا على ما جرى بينك وبين من أراد مكافاتك على جميلك عنده ، وقد قمنا عن ذلك الأعرابي ذددتها عنه فقد كافأت عارفتي، انصرف مصاحبا
Halaman tidak diketahui