Simt Laali Dalam Sharh Amali

Abu Ubaid al-Bakri d. 487 AH
163

Simt Laali Dalam Sharh Amali

اللآلي في شرح أمالي القالي

Penyiasat

عبد العزيز الميمني

Penerbit

دار الكتب العلمية

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

قال: انظر ما اختاته فخذ منه بعضًا وسوّغه بعضًا. هذا كان مذهب العرب وبه كانوا يمتدحون حتى جاء الله بالإسلام. وقال رسول الله ﷺ: فضل الإزار في النار. فصار الفضل في التشمير. وقوله ﷺ: فضل الإزار في النار إنما ذلك لمن يسحبه خيلاء وكبرًا، كما روى موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أبو بكر: يا رسول الله إن أحد شقيّ إزاري ليسترخي إلاّ أن أتعاهد ذلك منه، فقال ﷺ: لست ممن يصنعه خيلاء. خرّجه البخاري وغيره. وكانت إزرة أصحاب رسول الله ﷺ إلى أنصاف سوقهم والقميص فوق ذلك. وروى عبد الرزاق عن معمر عن أيّوب قال: كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها، والشهرة اليوم في تقصيرها، وأبيح للمرأة إسبال الإزار وأن ترسله من ورائها ذراعًا لئلا ينكشف قدماها عند المشي. وروى أن عبد الله بن الزبير قاتل يوم أصيب حتى بقي وحده. فقالت له امرأته: ألا تخرج فأقاتل معك فأنشدها: كتب القتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جرّ الذيول وخرج هشام وهو سوقة إلى بيت المقدس فمرّ بدمشق فلقيه محمد بن الضحّاك بن قيس الفهري وهو واليها يومئذ وعلى هشام ثياب يجرّها. فقال له: أما رأيت أمير المؤمنين عبد الملك؟ يعرّض له بجرّ ثيابه. فقال هشام: بلى. قال: فيكف رأيته. قال: مهجّرًا مشمّرًا قال: فما بالك أنت؟ قال: فعلت هذا لقول الشاعر: قصير الثياب فاحش عند بيته ... وشرّ قريش مركّبا

1 / 165