بالمولوية شادن يبدي لنا ... عجبًا عجيبًا للقلوب مفرحا
ويريك عند الفتل من أذياله ... فلكًا يدور ببدره دور الرحى
وله معميًا في حيدر
يا نسيم الصبا إذا جئت نجدا ... وتيممت روضها المعطارا
حي دارا عنها تنآءت غصون ... قد عهدنا ثمارها الأقمارا
وله في عساف
طارحت في الدوح الحمام فقل له ... أن النوى رشفت إلى سهامها
أبكي على عش نأت أفراخه ... وكؤس أفراح شربت مدامها
وله في دلأور
قد أبرزها من باطن الابريق ... صهبا تحاكي وجنة المعشوق
ما ضر شويدنا جلاء كؤسها ... لو دار بها ممزوجة بالريق
وله غير ذلك من بديع الشعر وأحاسنه وكأنت وفاته في سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغير وكأنت جنازته حافلة وسيأتي ذكر قريبيه مصطفى وعبد الرحمن والسفرجلاني لا أدري نسبته لأي شيء والله أعلم
إبراهي الدكدكجي
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المعروف بالدكدكجي الحنفي التركماني الأصل الدمشقي الشاب الفاضل الأديب النبيه الذكي الفائق الصالح الكامل ولد بدمشق في سنة أربع ومائة وألف وأرخ ميلاده الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي بقوله بإبراهيم الذي وفى نشأ في كنف والده بطاعة وصيانة وحضر دروس علماء عصره وقرأ المعاني والبيان والنحو على شيخ الاسلام الشمس محمد الغزي العامر مفتي دمشق وعلى الشيخ محمد أبي المواهب مفتي الحنابلة بين العشائين بالجامع الأموي وكذلك على المعمر الشمس محمد بن علي الكاملي في رمضان بعد صلاة الصبح في الجامع الأموي وكذلك على الشيخ المحدث يونس الأزهري ولازم الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي كوالده في غالب أوقاته وحضر دروسه واستجاز له والده من دمشق وغيرها جمًا غفيرًا من العلماء كعبد الله البصري المكي وعثمان النحاس وأبي المواهب الحنبلي ومحمد الكامل وسعدى بن عبد الرحمن بن حمزة المحدث ومحمد بن محمد البديري الدمياطي ابن الميتة وعبد الكريم بن عبد الله
1 / 19