رشق الفؤاد بأسهم لم تخطه ... ريم يشوق الريم مهوى قرطه
من ذا عذيري في هوى متلاعب ... قد راح بمزج لي رضاه بسخطه
أعطيته قلبي وقلت يصونه ... فأضاعه يا ليتني لم أعطه
وثناه عن محض المودة رهطه ... فعناء قلبي في الهوى من رهطه
وقد اشترطنا أن ندوم على الوفا ... ما كنت أحسبه يخل بشرطه
كيف الخلاص ركبت بحرًا من هوى ... شوق إليه فشط بي عن شطه
علقته ريان من ماء الصبا ... كالروض أخضله الغمام بنقطه
غض الشباب فهذه وجناته ... قد كاد يطقر ماؤها من فرطه
يجلو عليك صحائفا وردية ... رقم الجمال بها بدائع خطه
وتريك هاتيك المعاطف بانة ... تهتز لينا في منمنم مرطه
وتخامر الألباب منه فكاهة ... تلهى حليف الكاس عن اسفنطه
لو بت تستجلي لطائفه التي ... ضاهت برونقها جواهر سمطه
لدهشت اعجابًا بلؤلؤ لفظه ... ومددت كفك طامعًا في لقطه
ومن شعره
لولا صباح الوجوه بيض ... ماهز اعطا في القريض
ولا شجاني غناء شاد ... يومًا ولو أنه الغريض
ولا أهاج الجوى لقلبي ... برق له في الدجى وميض
أفدى غزالًا دعا فؤادي ... إلى الهوى جفنه الغضيض
وخوط بان على كثيب ... داعب أعطافه النهوض
ليلى في حبه طويل ... وفرط وجدي به عريض
دع عاذلي في حديث دمع ... بلومه دائمًا يخوض
حديثه يا أخا الهوى في ... إذاعة السر مستفيض
كأن ينبوعه لقلبي ... فهو بأسراره يفيض
وله
أرى العشق يغشى برهة ثم ينقضي ... وحبك في قلبي مدى الدهر لابث
ولا عقدة إلا لها من يحلها ... سوى عقدة فيها العيون نوافث
يا طيب الهوى أعد جس نبضي ... في هوى من هواه أصبح قوتي
وتأمل محاسن الغد منه ... ثم صف لي مفرح الياقوت
وله
1 / 18