146

Catatan Mustansir

السجلات المستنصرية

Genre-genre

============================================================

انقضى شهر الصوم ولم تنقض غوايتهم وبغيهم ، ولاتصرم عدوانهموغيهم ، أحدبهم باسه الشديد ، ورماهم بحجارة المنجنيقات التى تصدع الجبال وترضى الحديد ، فلم

مض (227) إلا أيام قلائل حتى تداعى الحصن من سائر آركانه ، وشرعت فيه طرق من جميع أبراجه وأبدانه ، فتهاوت الرجال مستأمنين ، وبالعفو لائذين ..س و بالمراحم عائذين ، والسيد الأجل يوسعهم صفحا ، ويغمرهم جودا وتفضلا ، ويظاهر عليهم الخلع والكرامات ، والعطايا والصلات ، فأيقن افتكين اللعين انقضاء مدته،

وانقطاع حبل غروره وغوايته ، وقذف الله الرعب في قلبه ، فخرج بغير عهد ولا عقد

يتعلق به ، ووقف بين يدى مولاه ملتحفا ثوب الذل والهوان ، خجلا من جحود النعمة والكفران ، فأضرب عنه صفحا ، وطوى دونه كشحا ، وتوفر على المهم من الحوطة على نزار ، وحفظ الثغر من عوادى النهب والاضرار ، وإيمان الأحمر والأسود على عظيم مالهم من الذنوب والاجرام ، واستحقاقهم شديد العقوبة والانتقام و تنزه عن معالجة ذلك اللعين بالجزاء على ذميم أفعاله ، وألقاه فى جانب الاطراح و الاذلال إلى أن يأمره أمير المؤمنين بمسا يرشد بامتثاله ، ودخل الثغر المحروس أفاض عليه أنوار عدله ، وامطرته سحاب جوده وفضله ، وأصلح ما أفسدهالمنافقون فيه ، وأعاد (238) ما نضب من ماء السياسة إلى مجاريه ، وأجرى الرجال العسكرية على رسومهم في الانعام ، وتعمد- غفران - ما جري من هقواتهم العظام ، ووقف أمير المؤمنين على أخباره الكريمة فاهتز لها وارتاح ، وطالع من آثاره الجميلة مايزيد

ضياؤه على فلق الصباح ، وندب (1) إليه من أعيا خدمه ، وأمائل مصطنعيه وحشمه ، من تحمل إليه لطائف كرامته ، وحلائل بجبه ، وطاهر آثوابه وملابسه و فاخر عقوده المشتملة على فرائد الجوهر ونفائسه ، وعلى أحملاته وشريف مراكبه وسجلاته ، التى كتبها أمير المؤمنين إليه فى سرعة العود إلى مقر لعز الذي يبتهج جضوره، ويشرق بنوره ، وأعلمه شوقه إلى أن يحف يهاؤه بس بره ب) ، ويفيض (1) في الأصل . ويندب.

(ب) في الأصل. ومعره .

Halaman 25