- وَقِيلَ: "بَلْ لِلتَّحْرِيمِ".
اخْتَارَ الْخَلَّال، وَصَاحِبُهُ، وَابْنُ حَامِدٍ.
كَقَوْلِ أَحْمَدَ: "أَكْرَهُ الْمُتْعَةَ (١)، وَالصَّلَاةَ فِي الْمَقَابِرِ (٢) ".
وَكَقَوْلِهِ: "هَذَا قَبِيحٌ"، أَوْ "أَنَا أَسْتَقْبِحُهُ"، أَوْ "لا أَرَاهُ".
لِقَوْلِهِ (٣) -تَعَالى-: ﴿كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا﴾ (٤)، أَي حَرَامًا.
وَلِأَنَّهُ أَحْوَطُ.
وَالْأَوْلَى: النَّظَرُ إِلَى الْقَرَائِنِ فِي الكُلِّ، فَإِنْ دَلَّتْ عَلَى وُجُوبٍ، أَوْ نَدْبٍ، أَوْ تَحْرِيمٍ، أَوْ كَرَاهَةٍ، أَوْ إِبَاحَةٍ؛ حُمِلَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ، سَوَاءٌ تَقَدَّمَتْ، أَوْ تَأَخَّرَتْ، أَوْ تَوَسَّطَتْ.
* * *
(١) ذكرها أبو يعلى في (الروايتين والوجهين): ٢/ ١٠٧، وفي (العُدَّة): ٥/ ١٦٣١، والمرداوي في (التَّحبير): ٣/ ١٠٠٨، وفي (تصحيح الفروع): ١/ ٤٥.
(٢) ذكرها ابن حامد في (تهذيب الأجوبة): ٢/ ٧٦٣، وأبو يعلى في (العُدَّة): ٥/ ١٦٣١، والمرداوي في (التَّحبير): ٣/ ١٠٠٨، وفي (تصحيح الفروع): ١/ ٤٥.
(٣) في (ب): كقوله.
(٤) الإسراء: ٣٨.