صفة المفتي والمستفتي
تصنيف
العلامة المحدث القاضي نجم الدين أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان الحراني الحنبلي
تغمده الله تعالى برحمته (٦٠٣ هـ - ٦٩٥ هـ)
تحقيق
أبي جنة الحنبلي
مصطفى بن محمد صلاح الدين بن منسي القباني
Halaman tidak diketahui
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 / 3
(ح) دَار الصُّمَيْعِي لِلْنَّشْرِ وَالتَّوْزِيعِ، ١٤٣٦ هـ
فهرسة مكتبة الْملك فَهد الوطنية أثْنَاء النشر
الْحَنْبَلِيّ، أَحْمد حمدَان
كِتَابَة صفة الْمُفْتِي والمستفتي / أَحْمد حمدَان الْحَنْبَلِيّ، مصطفى مُحَمَّد صَلَاح الدّين منسي القباني، الرياض، ١٤٣٦ هـ.
ص ٤٤٤؛ سم: ١٧ × ٢٤
ردمك: ٥ - ٢٨ - ٨١٧٢ - ٦٠٣ - ٩٧٨
١ - الْفَتَاوَى الشَّرْعِيَّة
٢ - الْفِقْه الْحَنْبَلِيّ
٣ - أصُول الْفِقْه
أ- القباني، مصطفى مُحَمَّد صَلَاح الدّين منسي (مُحَقّق) ... ب - العنوان
ديوي: ٢٥٩ ... ٤٢٥٤/ ١٤٣٦
رقم الْإِيدَاع: ٤٢٥٤/ ١٤٣٦
ردمك: ٥ - ٢٨ - ٨١٧٢ - ٦٠٣ - ٩٧٨
جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة
الطَّبْعَةُ الأولى
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
دَار الصُّمَيْعِي لِلْنَّشْرِ وَالتَّوْزِيعِ
المركز الرئيسي السويدي، شَارِع السويدي الْعَام - الرياض
ص. ب: ٤٩٦٧ - الرَّمْز البريدي: ١١٤١٢ - هَاتِف: ٤٢٦٢٩٤٥، ٤٢٥١٤٥٩ - فاكس: ٤٢٤٥٣٤١
فرع القصيم: عنيزة، بجوار مؤسسة الشَّيْخ ابْن عثيمين الْخَيْرِيَّة
هَاتِف: ٣٦٢٤٤٢٨ - فاكس: ٣٦٢١٧٢٨ - مدير التسويق: ٠٥٥٥١٦٩٠٥١
المملكة الْعَرَبيَّة السعودية
الْبَرِيد الإلكتروني: [email protected]
1 / 4
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقدمة المحقق
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعمَالِنَا، مَن يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)﴾ (١).
﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)﴾ (٢)
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)﴾ (٣)
أَمَّا بَعْدُ:
لَمَّا كَانَ المُفْتِي هُوَ المُوَقِّعُ عَنِ اللهِ تَعَالى، وَلَمَّا كَانَتِ الفَتوَى هِيَ حُكمُهُ عَنِ اللهِ تَعَالى؛ أَحَسَّ العُلَمَاءُ بِعِظَمِ المَسؤُوليَّةِ المُلقَاةِ عَلَى المُفتِي وَالقَاضِي، فَصَنَّفُوا المُصَنَّفاتِ فِي أَحكَامِ الفَتوَى وَالمُفتِي وَالمُسْتَفتِي، وَأَبَانُوا فِيهَا عَن شُرُوطِ المُفتِي وَأَوصَافِهِ وَأَحكَامِهِ، وَعَن صفَةِ المُستَفتِي وَأَحكَامِهِ، وَآدَابِهِمَا، وَعَن كَيفِيَّةِ الفَتوَى
_________
(١) آل عمران: ١٠٢.
(٢) النساء: ١.
(٣) الأَحزاب: ٧٠، ٧١.
1 / 5
وَالاستفتَاءِ، وَبَيَانِ شَرَفِ مَرتَبَةِ الفتوَى وَخَطَرِهَا، وَالتَّنْبِيهِ عَلَى آفَاتِهَا وَعَظِيمِ غَرَرِهَا، لِيَعْلَمَ المُقَصِّرُ عَن شَأوِهَا المُتَجَاسِرُ عَلَيهَا أَنَّهُ عَلَى النَّارِ يَجْرَأُ وَيَجْسِرُ، وَليَعرِفَ مُتَعَاطِيهَا المُضَيِّعُ شُرُوطَهَا أَنَّهُ لِنَفسِهِ يُضِيعُ وَيَخْسِرُ، وَلِيتَقَاصَرَ عَنهَا القَاصِرُونَ الذِينَ إِذَا انتَزَوا عَلَى مَنصِبِ تَدرِيسٍ، أَو اختَلَسُوا ذَرْوًا مِن تَقدِيمٍ وَتَرْئِيسٍ؛ جَانَبُوا جَانِبَ المُحتَرِسِ، وَوَثَبوا عَلَى الفُتيَا وَثْبَةَ المُفتَرِسِ.
وَمِمَّن صَنَّفَ فِي هَذَا المَوضُوعِ وَأَجَاد الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ أَحمَدُ بنُ حَمدَانَ الحّرَّانِيُّ المُحَدِّثُ وَالفَقَيهُ وَالقَاضِي الحَنبَليُّ، وَقَد أَحسَنَ ابنُ حَمدَانَ فِي كِتَابِهِ أَيَّمَا إِحسَان، فَجَاءَ بِتَرتِيبٍ بَدِيعٍ استَوعَبَ فِيهِ المَسَائِلَ المُتَعَلِّقَةَ بِالفَتوَى وَالمُفتِي وَالمُستَفْتِي كَافَّةً، وَأَضَافَ إِلَى كتَابِهِ أَبوَابًا مُهِمَّةً يَجْدِرُ بِالمُفتِي أَن يَفقَهَهَا، وَهِيَ مَا تَعَلَّقَ بِأَلفَاظِ الإمَامِ، وَكيفَ أَنَّهَا مُهِمَّةٌ لِمَعرِفَةِ مَذهَبِهِ لِمَن يُفتِي بِهِ، ثُم خَتَمَ كتَابَه بِبَابِ مَعرِفةِ عُيُوبِ التَّأَلِيفِ، وَبَيَّنَ كَيفَ أَنَّ إِهمَال نَقلِ كَلَامِ الإمَامِ بِلَفظِهِ يُخِلُّ بِحُكمِ المُفتِي بِمَذهَبِهِ، وَبِهذَا فَقَد جَاءَ كتَاُبهُ مُستَوعِبًا لِمَا يُحتَاجُ إِلَيهِ فِي هَذَا المَوضُوعِ، بحَيثُ نَستَطِيعُ أَن نقُولَ: "إِنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ إِلَّا القَلِيلُ". رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى.
وقد قسَّمت العمل في الكتاب إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأَول: ترجمة المؤلف: وينقسم إلى فصلين:
الفصل الأول: حياته الشخصية: وهو يشتمل على عشرة مباحث:
المبحث الأول: اسمه.
المبحث الثاني: تاريخ مولده.
المبحث الثالث: مكان المولد.
المبحث الرابع: نعته.
1 / 6
المبحث الخامس: كنيته.
المبحث السادس: نسبته.
المبحث السابع: أسرته.
المبحث الثامن: خُلقه.
المبحث التاسع: محنته.
المبحث العاشر: وفاته.
الفصل الثاني: حياته العلمية: وهو يشتمل على أحد عشر مبحثًا:
المبحث الأَول: طلبه للعلم.
المبحث الثاني: رحلاته.
المبحث الثالث: شيوخه.
المبحث الرابع: تلاميذه.
المبحث الخامس: مناصبه.
المبحث السادس: ابن حمدان الموسوعة.
المبحث السابع: ابن حمدان الأصولي والفقيه.
المبحث الثامن: ابن حمدان المحدث.
المبحث التاسع: أوصافه العلمية.
المبحث العاشر: عقيدته.
المبحث الحادي عشر: مؤلفاته.
1 / 7
القسم الثاني: دراسة الكتاب: ويشتمل على اثني عشر مبحثًا:
المبحث الأَول: تحقيق اسم الكتاب.
المبحث الثاني: صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف.
المبحث الثالث: زمن تصنيف الكتاب.
المبحث الرابع: بَيْنَ كتاب ابن الصلاح وكتاب ابن حمدان.
المبحث الخامس: منهج المؤلف في كتابه.
المبحث السادس: مصادر المؤلف.
المبحث السابع: طبعات الكتاب.
المبحث الثامن: دواعي إعادة تحقيق الكتاب.
المبحث التاسع: وصف النسختين الخطيتين.
المبحث العاشر: عملي في تحقيق الكتاب.
المبحث الحادي عشر: الصعوبات التي واجهتني خلال التحقيق.
المبحث الثاني عشر: الرموز المستخدمة في التحقيق.
القسم الثالث: النص المحقق.
هَذَا وَقَدْ بَذَلْتُ في تَحْقِيقِ هَذَا الكِتَابِ الجَهْدَ، وَلَا أَنْسُبُ إلَى نَفْسِي العِصْمَةَ مِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ، فَرَحِمَ اللهُ مَنْ عَثَرَ عَلَى عَثْرَةٍ لِي فَجَبَرَهَا، أَوْ عَوْرَةٍ ليِ فَسَتَرَهَا، وَأَرْجُو مِنْ إِخْوَانِي أَلَّا يَبْخَلُوا عَلَى أَخِيهِمْ بِمُلَاحَظَاتِهِمْ وِإِفَادَاتِهِمْ، فَلَا غَنَاءَ لَهُ عَنْهَا.
1 / 8
وَاللهَ أَسْأل أَنْ يَجْعَلَهُ لِوَجْهِهِ خَالِصًا، وَأَنْ يَتَقَبَّلَهُ بِفَضْلِهِ وَكَرَمِهِ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
كتبه
مُصْطَفى بن محمَّد صَلَاح الدِّين بن مَنْسِيِّ القَبَّانِي
[email protected]
1 / 9
القسم الأول ترجمة المؤلف
1 / 11
مصادر ترجمة المؤلف
• العِبَر (٣/ ٣٨٥).
* دول الإسلام (٢/ ١٩٨).
* الوافي بالوفيات (٦/ ٢٢٣).
* ذيل طبقات الحنابلة (٤/ ٢٦٦).
* المنهل الصافي (١/ ٢٧٢).
* المقصد الأَرشد (١/ ١٩٩).
* معجم الكتب (١٠٣).
* حُسن المحاضرة (٤٨٠).
* المنهج الأَحمد (٤/ ٣٤٥).
* الدر المنضد (١/ ٤٣٦).
* كشف الظنون (١/ ٢٦٧، ٥٦٥، ٩٠٨).
* شذرات الذهب (٧/ ٧٤٨).
* هدية العارفين (١/ ١٠٢).
* كشف النقاب (٢٨٦).
* الأَعلام (١/ ١١٩).
* معجم المؤلفين (١/ ٢١١).
* معجم الدمياطي (ج ٩ - ٦/ أ).
* تاريخ الإسلام (٥٢/ ٢٤٠).
1 / 13
* مختصر طبقات الحنابلة (٥٩).
* الإعلام بوفيات الأَعيان رقم (٣٢٣٧).
* المعين في طبقات المحدثين رقم (٢٣١٢).
* معجم الشيوخ (١/ ٤٠).
* المعجم المختص (١٦).
* تذكرة النبيه (١/ ٢١٥).
* حوادث الزمان (١/ ٣٢٣).
* تاريخ ابن الفرات (٨/ ٢١٥).
* لحظ الألحاظ (٩١).
* المقتفى الكبير (١/ ٣٨٤).
* ذيل التقييد (١/ ٣١٠).
* الدليل الشافي (١/ ٤٥).
* معجم مصطلحات الحنابلة (٣/ ٢٦٦).
* فوات الوفيات (٢/ ٩٨).
* عيون التواريخ (٢٣/ ٢١٩).
* المستدرك من كتاب العبر (١/ ٥٥٢).
* عقد الجمان (٣/ ٣٣٦).
* مقدمة تحقيق الرعاية (١٩).
* الدرر الكامنة (٢/ ٤، ٢٦٢/ ٦٩، ٥/ ٤٢).
1 / 14
الفصل الأول (حياته الشخصية)
وهو يشتمل على عشرة مباحث:
المبحث الأَول: اسمه.
المبحث الثاني: تاريخ مولده.
المبحث الثالث: مكان المولد.
المبحث الرابع: نعته.
المبحث الخامس: كنيته.
المبحث السادس: نسبته.
المبحث السابع: أسرته.
المبحث الثامن: خُلقه.
المبحث التاسع: محنته.
المبحث العاشر: وفاته.
1 / 15
* اسمه: أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن محمود بن شبيب بن غياث بن سابق بن وثَّاب النميري الحراني.
* تاريخ موده: ولد في عاشر رمضان سنة ٦٠٣ هـ.
* مكان المولد: حران.
* نعته: نجم الدين.
* كنيته: أبو عبد الله، ابن أَبي الثناء، أبو عبد الله الحراني.
* نسبته: النميري.
* أسرته:
* أبوه: حمدان بن شبيب.
قال الذهبي: "أبو الثناء الحراني العطار، والد العلامة نجم الدين، روى عن أَبي ياسر بن أَبي حبة، وعنه الدمياطي وابن الطاهر وطائفة، مات في صفر بحران".
قال الذهبي في ترجمة المؤلف: "كان أبوه من فقهاء حران".
* أبناؤه:
١ - بدر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حمدان.
قال عنه ابن حجر: "سمع من أَبي بكر العماد وغيره، وسمع منه شيخنا إبراهيم بن داود الآمدي وآخرون، مات في جمادى الآخرة سنة ٧٤٤ هـ".
1 / 17
٢ - ست النعم بنت أحمد بن حمدان.
قال عنها ابن حجر: "سمعت من أَبي الغنائم المسلم بن أَبي البركات بن الزُّبير "جزء تصحيح حديث التسبيح" لأبي موسى عنه، سمع منها أبو محمد الحلبي وغيره، ولدت سنة ٣٨، وماتت في العشرين من ذي القعدة سنة ٧٢١ هـ".
* أخوه: شبيب بن حمدان.
هو تقي الدين الطبيب الكحال الشاعر الحنبلي، ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة بحران، سمع على أَبي بكر بن روزبه القلانسي جميع صحيح البخاري، وحدث بثلاثياته، سمعها عليه وعلى أخيه الشيخ نجم الدين، أحمد ابن المحدث ناصر الدين محمد بن القاسم الفاروقي، ومات سنة ٦٩٥ هـ بالقاهرة.
* سبطه وابن ابن أخيه: علي بن عبد الرَّحمن بن شبيب بن حمدان.
قال ابن حجر: "نور الدين، الشيخ الإمام، المتطبب، الأَديب، صاحب جامع الفنون، توفي سنة ٧٤٧ هـ".
* خُلقه:
قال الذهبي: "كان متواضعًا، مُطِّرحًا، مكرهًا للتكلُّف، دَيِّنًا، ثقة، انتفع به المصريون".
* محنته: أضَرَّ في نهاية عمره.
1 / 18
* وفاته:
توفي بالقاهرة بالمدرسة المنصورية، يوم الخميس، سادس صفر، سنة ٦٩٥ هـ، عن اثنتين وتسعين سنة، ودفن من يومه بسفح المقطم، وصُلِّي عليه بالجامع المظفري بسفح قاسيون، يوم الجمعة، سادس ربيع الأَول.
* * *
1 / 19
الفصل الثاني (حياته العلمية)
وهو يشتمل على أحد عشر مبحثًا:
المبحث الأَول: طلبه للعلم.
المبحث الثاني: رحلاته.
المبحث الثالث: شيوخه.
المبحث الرابع: تلاميذه.
المبحث الخامس: مناصبه.
المبحث السادس: ابن حمدان الموسوعة.
المبحث السابع: ابن حمدان الأَصولي والفقيه.
المبحث الثامن: ابن حمدان المحدث.
المبحث التاسع: أوصافه العلمية.
المبحث العاشر: عقيدته.
المبحث الحادي عشر: مؤلفاته.
1 / 21
المبحث الأَول طلبه للعلم
خرج المؤلف إلى الدنيا ليجد نفسه منتميًا لبيت من بيوت العلم، تتردد في جنبات البيت شتى أنواع العلوم الدينية وغيرها، ويجد نفسه منسوبًا إلى بلدٍ - حران - مليئة بالعلماء وطلبة العلم، يقصدونها من شتى بقاع الأَرض، فمن الطبيعي أن يتشبع بما تشبعت به بيئته الداخلية والخارجية، فبدأ في طلب العلم مبكرًا، وهو في سن التاسعة، على معلمه الأَول المحدث الحافظ عبد القادر الرهاوي، حيث سمع منه خمسة عشر جزءًا، تفرد بعلوها، وهو آخر من روى عنه، ثم سمع كثيرًا من الخطيب فخر الدين بن تيمية، وبقراءته عليه، وبقراءة ابنه عبد الغني، ومجد الدين بن تيمية، وغيرهم.
وقد أجملهم الذهبي، فقال: "كان من كبار أصحاب الشيخ المجد، وقرأ على ابن جميع "الجدل الكبير" لابن المني، وبعض "تعليقه" و"منتهى السول" وغير ذلك، وقرأ على ابن أَبي الفهم "مختصر الخرقي" و"الهداية" وبعض "العمدة"، وسمع عليه أشياء كثيرة منها: "جامع المسانيد" لابن الجوزي، وسمع على سلامة الصولي الحراني كثيرًا من "الطبقات" لابن سعد، وقرأ عليه ما صنفه في الحساب والجبر والمقابلة، وسمع الكثير من جماعة من أهل العلم بحران منهم: ابن روزبه حيث سمع عليه الكثير، ومن سماعه "صحيح البخاري"، وابن صُدَيق، وأحمد بن سلامة النجار الحراني، وعند بلوغه سن الثمانية عشر ونصف من عمره أخذ في مدارسة شيوخه ومناظرتهم في المسائل العلمية المختلفة".
1 / 23
المبحث الثاني رحلاته
رحل ابن حمدان في طلب العلم كعادة أقرانه من طلبة العلم.
- فرحل إلى القدس حيث أخذ عن الإوقي.
- ورحل إلى دمشق وأخذ من علمائها مثل ابن غسان وابن الصباح وابن المنجَّى.
- ورحل أيضًا إلى حلب حيث أخذ عن الحافظ ابن خليل وغيره من علماء حلب.
- ثم رحل إلى مصر ليسكن فيها، ويتولى بها القضاء، والإفتاء، والتدريس، ولِيَنْفَع بعلمه الذي حَصَّله.
* * *
1 / 24
المبحث الثالث شيوخه
* ومن جُملة مشايخه:
١ - أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرُّهاوي الحنبلي (ت ٦١٢ هـ).
٢ - أبو عبد الله محمد بن الخضر بن تيمية الحراني الحنبلي (ت ٦٢٢ هـ).
٣ - يوسف بن فضل الله بن يحيى السكاكيني الحراني (ت ٦٢٤ هـ).
٤ - أبو بكر عبد الله بن نصر الحراني الحنبلي (ت ٦٢٤ هـ).
٥ - أبو الخير سلامة بن صدقة بن سلامة الحراني (ت ٦٢٧ هـ).
٦ - أبو محمد عبد الوهاب بن زاكي بن جُمَيْع الحراني (ت ٦٢٨ هـ).
٧ - أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف بن بدل العجمي الإوَقي (ت ٦٣٠ هـ).
٨ - أبو صادق الحسن بن يحيى بن صبَّاح المخزومي المصري (ت ٦٣٢ هـ).
٩ - أبو عبد الله محمد بن غسان بن غافل الأَنصاري الخزرجي (ت ٦٣٢ هـ).
١٠ - أبو الحسن علي بن أَبي بكر بن رُوزْبَه البغدادي القلانسي (ت ٦٣٣ هـ).
١١ - أبو عبد الله حمد بن أحمد بن محمد بن بركة الحراني (ت ٦٣٤ هـ).
١٢ - أبو الفرج عبد القادر بن أَبي الفهم الحراني الحنبلي (ت ٦٣٤ هـ).
١٣ - شمس الدين عمر بن أسعد بن المنجَّى التنوخي الحنبلي (ت ٦٤١ هـ).
1 / 25
١٤ - أبو العباس أحمد بن سلامة بن أحمد بن سليمان الحنبلي (ت ٦٤٦ هـ)
١٥ - أبو الحجاج يوسف بن خليل بن قراجا بن عبد الله الأَدمي (ت ٦٤٨ هـ).
١٦ - مجد الدين عبد السلام بن عبد الله الخضر بن تيمية (ت ٦٥٣ هـ).
وغيرهم.
* * *
1 / 26