وَ[هَذَا] (١) يُكْرَهُ فِي هَذَا الزَّمَانِ؛ لَأِنَّهُ يُضْعِفُ نَفْسَ السَّائِلِ، وَيَدْخُلُ قَلْبَهُ الشَّكُّ فِي الْجَوَابِ.
- وَلَيْسَ [يَقْبُحُ] (٢) مِنْهُ أَنْ يَقُولَ: "الْجَوَابُ عِنْدَنَا"، أَوْ: "الَّذِي عِنْدَنَا"، أَوْ يَقُولَ: " [وَ] (٣) الَّذِي نَرَاهُ (٤) كَذَا وَكَذَا"؛ لأَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ أَصْحَابهِ، وَأَرْبَابِ مَقَالَتِهِ.
- وَكَانَ مَالِكٌ وَمَكْحُولٌ لَا يُفْتِيَانِ حَتَّى يَقُولَا: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ" (٥).
- وقِيلَ: "يَقُولُ الْمُفْتي أَيْضًا (٦):
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
﴿قَالوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ (٧).
﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ﴾ (٨) الآيَةَ.
(١) من (ب).
(٢) تصحَّفت في (أ) و(ب) إلى: يصح، والمثبت موافق لـ (د).
(٣) من (أ).
(٤) من (أ) و(د)، وفي (ب): أراه.
(٥) رواية مالك: ذكرها ابن عبد البر في (جامع بيان العلم): ٢/ ١٠٧٥، والقاضي عياض في (ترتيب المدارك): ١/ ١٤٨، وابن الصلاح في (أدب المُفتي): ١٤٠، والنووي في (مقدمة المجموع): ١/ ٨٤، وابن القيم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٩٨، والشاطبي في (الموافقات): ٥/ ٣٢٩، و(الاعتصام): ١/ ١٤٠.
رواية مكحول: ذكرها ابن الصلاح في (أدب المُفتي): ١٤٠، والنووي في (مقدمة المجموع): ١/ ٧٦، وابن القيم في (إعلام الموقعين): ٦/ ١٩٨، والذهبي في (سير أعلام النبلاء): ٥/ ١٦١.
(٦) في (ب): له أيضًا.
(٧) البقرة: ٣٢.
(٨) الأنبياء: ٧٩.