فأدرك لم يجهد ولم يثن شأوه ... يمر كخذروف الوليد المثقب
ترى الفار في مستنقع القاع لاحبا ... على جدد الصحراء من شد ملهب
خفاهن من أنفاقهن كأنما ... خفاهن ودق من عشي مجلب
فعادى عداء بين ثور ونعجة ... وبين شبوب كالقضيمة قرهب
وظل لثيران الصريم غماغم ... يداعسها بالسمهري المعلب
فكاب على حر الجبين ومتق ... بمدرية كأنها ذلق مشعب
فقلت لفتيان كرام ألا أنزلوا ... فعالوا علينا فضل ثوب مطنب
ففئنا إلى بيت بعلياء مردح ... سماوته من اتحمي معصب
وأوتاده ماذية وعماده ... ردينية فيها أسنة قعضب
وأطنابه أشطان خوص نجائب ... وصهوته من اتحمي مشرعب
فلما دخلناه أضفنا ظهورنا ... إلى كل حاري جديد مشطب
Halaman 26