* [الفصل الأول] ا فصل (1) * فى كيفية البحث الذي (2) يختص بهذه المقالة
إن الطبيعيات هى أجسام وأحوال الأجسام ، وللكمية (3) مخالطة مسا (4) للصنفين ، فالكمية التي للأجسام هى الأقطار (5)، وأما التي لأحوال الأجسام فمثل الزمان ومثل أشياء أخرى تلحقها بالذات أو بالعرض. وأحوال الأجسام يلحقها الكم ، إما من جهة كمية الأجسام التي لها أو معها ، وإما من جهة الزمان كما يلحق الحركة ، وإما من جهة القياس إلى عدد ما يصدر عنها أو مقدار ، وهذا أبعد أنحاء لحوق الكم. وهذا كما يقال قوة متناهية وقوة غير متناهية والأحوال التي تعتبر للأجسام من كميتها إما أحوال يصح أن تكون بانفراد جسم جسم ، مثل حال التناهى واللاتناهى فى العظم ، وحال (6) التناهى واللاتناهى (7) فى الانقسام (8) والصغر ، وإما أحوال تكون بقياس بعضها إلى بعض ، مثل التتالى والتماس والتشافع والاتصال وما يجرى مجراها ، وإما أحوال الأجسام. فالحركة والزمان منها تعتبر من أحوال كميتها أنهما هل لهما ابتداء زمانى (9)، وهل ينقطعان ، أو ليس (10) كذلك ، بل لا نهاية (11) لها. وأما القوى منها فيعتبر من أحوال الكميات فيها (12) أنها كيف يحاذى أمورا ذوات نهاية أو غير ذوات نهاية ، وكيف يمكن ذلك فيها.
Halaman 177