والسَّيْفَ، والأَنْفَ، ورَبْطَ سِنٍّ مُطْلَقًا، وخَاتَمَ الْفِضَّةِ لا مَا بَعْضُهُ ذَهَبٌ ولَوْ قَلَّ، وإِنَاءُ نَقْدٍ، واقْتِنَاؤُهُ وإِنْ لامْرَأَةٍ، وفِي الْمُغَشَّى والْمُمَوَّهِ والْمُضَبَّبِ وذِي الْحَلْقَةِ وإِنَاءِ الْجَوْهَرِ قَوْلانِ، وجَازَ لِلْمَرْأَةِ الْمَلْبُوسُ مُطْلَقًا ولَوْ نَعْلًا لا كَسَرِيرٍ.
قوله: (وَلاَ يَطْهُرُ زَيْتٌ خُولِطَ ولَحْمٌ طُبِخَ وزَيْتُونٌ مُلِّحَ وبَيْضٌ صُلِقَ بِنَجِسٍ وفَخَّارٌ بِغَوَّاصٍ)، أمّا زيت خولط بنجس ففي تطهيره بطبخه بماء مرتين (١) أو ثلاثًا ثالثها إن كثر، ورابعها (٢) إن تنجس بماء ماتت فيه دابّة لا بموتها فِي الزيت، فالأول لسماع أصبغ عن ابن القاسم عن مالك، وفتيا ابن اللباد، والثاني للباجي عن ابن القاسم، والثالث لأصبغ، والرابع لابن الماجشون ويحيي ابن عمر، وأمّا لحم (٣) طبخ بنجس أو وقعت فيه نجاسة ففي تطهيره ثالثها: إن وقعت بعد طيبه، فالأول لسماع موسى (٤) من ابن القاسم، والثاني لسماع أشهب (٥)، والثالث نقله ابن رشد عن الحنفي، واختاره وتبعه ابن زرقون، وهو قصور؛ لأن عبد الحقّ وابن يونس نقلاه عن السليمانية.
وأمّا زيتون مُلّح بنجس فخرّجه اللخمي عَلَى الروايتين فِي اللحم، وروى إسماعيل طرحه؛ لسقوط فأرة فيه، وقال سحنون: إن تنجس زيتون (٦) قبل طيبه طرح وبعده غسل وأكل.
_________
(١) في (ن ٣): (مرة).
(٢) في (ن ٣): (ورابعهما).
(٣) في (ن ٣): (الحكم). وغير واضحة في غيرها.
(٤) في الأصل: (عيسى) وغير واضحة في (ن ٣)، والمثبت هو الموافق لما في البيان والتحصيل، لابن رشد: ١/ ١٨٩.
(٥) انظر: البيان والتحصيل، لابن رشد ونص سماع موسى ١/ ١٨٩: (وسئل ابن القاسم عما وقع في الجبّ أو البئر من النجس ثم يعجن به العجين أو يطبخ به قدر أو يصنع به شيئًا من الطعام ثم يعلم به أيؤكل ذلك الطعام؟ فقال ابن القاسم: أما ما عجن به من الطعام فلا يؤكل، وأما ما طبخ به من اللحم فإنه يغسل ويؤكل اللحم. قال موسى: وحدثني بعض أهل العلم عن ابن عباس عن القدر يطبخ بماء أصابه نجس فقال: يهرق المرق ويغسل اللحم ويؤكل قال: فهذا الحديث قوة لابن القاسم).
ونص سماع عيسى ١/ ١٦٠: (وسئل عن فارة وقعت في بير فتمعطت فيه فعجن بها وطبخ اللحم أترى أن يؤكل؟ قال: لا يعجبني أن يؤكل. قيل له فما يصنع به؟ قال: لو أطعمه البهائم).
(٦) في (ن ٣): (زيت).
1 / 130