71

Puisi dan Penyair

الشعر و الشعراء

Penerbit

دار الحديث

Lokasi Penerbit

القاهرة

٥٨* قال خلف الأحمر: قال لى شيخ من أهل الكوفة: أما عجبت من الشاعر قال: أنبت قيصوما وجثجاثا فاحتمل له، وقلت أنا: أنبت إجّاصا وتفّاحا فلم يحتمل لى؟ ٥٩* وليس له أن يقيس على اشتقاقهم، فيطلق ما لم يطلقوا. ٦٠* قال الخليل (بن أحمد): أنشدنى رجل: ترافع العزّ بنا فارفنععا فقلت. ليس هذا شيئا، فقال: كيف جاز للعجّاج أن يقول: تقاعس العزّ بنا فاقعنسسا [١] ولا يجوز لى؟! ٦١* ومن الشعراء المتكلّف والمطبوع [٢]: ٦٢* فالمتكلّف هو الذى قوّم شعره بالثّقاف، ونقّحه بطول التفتيش، وأعاد فيه النظر بعد النظر، كزهير والحطيئة. وكان الأصمعىّ يقول: زهير والحطيئة وأشباههما [٣] (من الشعراء) عبيد الشعر، لأنهم نقّحوه ولم يذهبوا فيه مذهب المطبوعين. وكان الحطيئة يقول: خير الشعر الحولىّ المنقح المحكّك. وكان زهير يسمّى كبر قصائده الحوليّات [٤] .

[١] فى اللسان «تقاعس العز أى ثبت وامتنع ولم يطأطئ رأسه، فاقعنسس أى فنبت معه» . [٢] هذا الكلام كأنه منقول بنصه أو معناه فى البيان والتبيين للجاحظ ٢: ٢١ و٢: ٢٥. [٣] س ب «وأمثالهما» . [٤] سيأتى نحو هذا ٦١ ل.

1 / 78