153

Puisi dan Penyair

الشعر و الشعراء

Penerbit

دار الحديث

Lokasi Penerbit

القاهرة

والصائغ هو عطيّة، أبو سلمى، أمّ النعمان. ٢٤٥* وكانت العرب تضرب أمثالا على ألسنة الهوامّ [١] . قال المفضّل الضبّىّ: يقال امتنعت بلدة على أهلها بسبب حيّة غلبت عليها، فخرج أخوان يريدانها، فوثبت على أحدهما فقتلته، فتمكّن لها أخوه فى السلاح، فقالت: هل لك أن تؤمننى فأعطيك كلّ يوم دينارا؟ فأجابها إلى ذلك حتّى أثرى، ثم ذكر أخاه، فقال: كيف يهنئنى العيش بعد أخى؟! فأخذ فأسا وصار إلى جحرها، فتمكّن لها، فلمّا خرجت ضربها على رأسها، فأثّر فيه ولم يمعن، ثم طلب الدينار حين فاته قتلها! فقالت: إنّه ما دام هذا القبر بفنائى وهذه الضربة برأسى فلست آمنك على نفسى! فقال النابغة فى ذلك [٢]: تذكّر أنّى يجعل الله فرصة ... فيصبح ذا مال ويقتل واتره فلمّا وقاها الله ضربة فأسه ... وللبرّ عين لا تغمّض ناظره فقالت: معاذ الله أعطيك إننى ... رأيتك غدّارا يمينك فاجره أبى لى قبر لا يزال مقابلى ... وضربة فأس فوق رأسى فاقره ٢٤٦* ومما أخذ منه قوله [٣]: لو أنّها عرضت لأشمط راهب ... عبد الإله صرورة متعبد [٤] لرنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولخاله رشدا وإن لم يرشد

[١] القصة والأبيات مفصلة فى شرح الوزير أبى بكر لديوان النابغة ٤٧- ٤٩. [٢] القصة مختصرة من «أمثال العرب» للمفضل الضبى، وهى مفصلة هناك مع باقى القصيدة ٨٤- ٨٥. [٣] الديوان ٣١- ٣٢. [٤] الصرورة: الذى لم يأت النساء، وقال ابن الأعرابى: الذى لم يبرح من مكانه، يريد من صومعته. والبيت فى اللسان ٦: ١٢٣.

1 / 160