173

Syarahan Kasaid Sepuluh

شرح القصائد العشر

Penerbit

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

Genre-genre

Sastera
Retorik
(فَبَنَوْا لَنَا بَيْتًا رَفِيعًا سَمْكُهُ ... فَسَمَا إليه كَهْلُهَا وَغُلاَمُهَا) ويروى (فبنى) يعني الإمام، وقوله (فبنوا) يعني الآباء، وقوله (بيتا) تمثيل، وإنما يعني به الشرف، والسَّمْك: الارتفاع، ويجوز أن يروى (رفيع سمكه) على معنى سمكه رفيع، والأولى أجود، وسما: ارتفع. (فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيكُ؛ فَإِنَّمَا ... قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَا) ويروى (فإنما قسم المعايش) والخلائق: الطبائع، وقال الخليل: الخلائف الأخلاق الحسنة، والضمير من (علاَّمُها) يعود إلى الخلائق، والعلاَّم: هو الله ﷾. (وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فيِ مَعْشَرِ ... أَوْفَى بِأَعْظَمِ حَظَّنَا قَسَّامُهَا) ويروى (بأفضل حظِّنَا)، وأوفى: معناه ارتفع، وقيل في معناه: الذي قسم لنا أعطانا أفضل الحظ، يقال: وَفَى وأَوفَى بمعنى، ويريد بقوله (أوفى بأفضل حظنا قسَّامها) الله ﷿، كأنه يصف ما فُضِّلُوا به.

1 / 174