172

Syarahan Kasaid Sepuluh

شرح القصائد العشر

Penerbit

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

Genre-genre

Sastera
Retorik
(فَضْلًا، وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى ... سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا) معناه يفعل ذلك رغبة في الفضل، وذو كرم: مرفوع على معنى ومنا ذو كرم، وقوله (يعين على الندى) يعني السخاء والبذل، ويروى (يُعين على العلى) يعني ما يرفع، والسمح: السهل الأخلاق، و(كسوب رغائب) أي يغنمها من أعدائه. (مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ ... وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وَإِمَامُهَا) يقول: هؤلاء الذين ذكرت من معشر هذه العادة فيهم سُنَّة، و(لكل قوم سنة) معناه سَنَّ لهم آباؤهم سُنة، وعلموهم مثال السنة، والإمام: المثال، والسُّنَّة: الطريق، والأمر الواضح. ومعنى البيت إنَّا ورثنا هذه الأفعال عن آبائنا، ولم يزل هذا الشرف فينا متقدما. ويروى بعده هذا البيت: (أن يَفْزَعُوا تُلْقَ المَغَافِرُ عِنْدَهُمْ ... وَالسِّنُّ يَلْمَعُ كَالكَوَاكِبِ لاَمُهَا) يريد بالسِّنِّ الأسنَّة، واللام: جمع لامة، وهي الدرع. (لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فَعَالُهُمْ ... إِذْ لاَ تَمِيلُ مَعَ الهَوَى أَحْلاَمُهَا) لا يطبعون: أي لا تدنس أعراضهم، و(لا يبور فعالهم) أي لا يهلك، و(بار الطعام) إذا كسد. والمعنى: إنَّا لا نميل مع هوانا، وإن عقولنا تغلب هوانا.

1 / 173