Syarh Nahjul Balaghah
شرح نهج البلاغة
Editor
محمد عبد الكريم النمري
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1418 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
لا تعتبن على النوائب . . . فالدهر يرغم كل عاتب
واصبر على حدثانه . . . إن الأمور لها عواقب
كم نعمة مطوية . . . لك بين أثناء النوائب
ومسرة قد أقبلت . . . من حيث تنتظر المصائب
ومن كلامهم : الصبر مر ، لا يتجرعه إلا حر .
قال أعرابي : كن حلو الصبر عند مرارة النازلة .
وقال كسرى لبزرجمهر : ما علامة الظفر بالأمور المطلوبة المستعصبة ؟ قال : ملازمة الطلب ، والمحافظة على الصبر ، وكتمان السر .
وقال الأحنف بن قيس : لست حليما ؛ إنما أنا صبور ، فأفادني الصبر صفتي بالحلم .
وسئل علي عليه السلام : أي شيء أقرب إلى الكفر ؟ قال : ذو فاقة لا صبر له .
ومن كلامه عليه السلام : الصبر يناضل الحدثان ، والجزع من أعوان الزمان .
وقال أعشى همدان :
إن نلت لم أفرح بشيء نلته . . . وإذا سبقت به فلا أتلهف
ومتى تصبك من الحوادث نكبة . . . فاصبر فكل غيابة تتكشف
والأمر يذكر بالأمر ، وهذا البيت هو الذي قاله له الحجاج يوم قتله ، ذكر ذلك أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري في الأمالي قال : لما أتي الحجاج بأعشى همدان أسيرا ؛ وقد كان خرج مع ابن الأشعث ، قال له : يابن اللخناء ! أنت القائل لعدو الرحمن - يعني عبد الرحمن ابن محمد بن الأشعث : يابن الأشج قريع كن . . . دة لا أبالي فيك عتبا
أنت الرئيس ابن الرئي . . . س وأنت أعلى الناس كعبا
نبئت حجاج بن يوس . . . ف خر من زلق فتبا
فانهض هديت لعله . . . يجلو بك الرحمن كربا
وابعث عطية في الحرو . . . ب يكبهن عليه كبا
ثم قال : عبد الرحمن خر من زلق فتب ، وخسر وانكب ، وما لقي ما أحب . ورفع بها صوته ، واهتز منكباه ، ودر ودجاه ، واحمرت عيناه ، ولم يبق في المجلس إلا من هابه ، فقال : أيها الأمير ، وأنا القائل :
أبى الله إلا ان يتمم نوره . . . ويطفئ نار الكافرين فتخمدا
وينزل ذلا بالعراق وأهله . . . كما نقضوا العهد الوثيق المؤكدا
وما لبث الحجاج أن سل سيفه . . . علينا ، فولى جمعنا وتبددا
Halaman 191