وبنيت على حركة لالتقاء الساكنين. وخصت بالفتحة دون غيرها طلبًا للخفة. فقس على ذلك كل اسم بني على حركة وسل فيه عن هذه الأسولة حتى تعرفها.
فإن قيل: وما الحاجة إلى المجيء بهذه الأسماء التسعة، وألا استغني بهمزة الاستفهام عنها؟ .
قيل: أتي بها لغرض عظيم وهو الاختصار والخوف من الإطالة والإكثار. ألا ترى أنك لو قلت في «من زيد»: أزيد فلان، لجاز أن يقال لك «لا»، ثم تسأل ثانيةً وثالثةً ورابعةً، فتكون أبدًا كذلك. فإذا قلت: من زيد، اقتضى الجواب من أول وهلة وسقطت الإطالة والكلفة. وكذلك البقية.
***
وأما قولنا: «ومثل الأسماء الموصولة التسعة، وهي: «الذي» و«التي»، وتثنيتهما وجمعهما. و«من» و«ما» بمعناهما و«أي» و«الألف واللام» بمعناهما. و«ذو» في لغة طييء. و«ذا» إذا كان معها «ما». و«الألى» بمعنى الذين. كل ذلك إذا كان بمعنى «الذي» كان موصولًا. وكلها مبني سوى «أي». وكلها لا تتم إلا بصلة وعائد. وجملة صلاتها أربعة أشياء: مبتدأ وخبر، وفعل وفاعل، وشرط وجزاء، وظرف. واسم الفاعل مع
1 / 176