من الأعلام لأنها تتعرف بشيئين، بالعين والقلب، والأعلام تتعرف بالقلب [لا غير]. وما تعرف من وجهين أعرف عنده مما تعرف من وجه واحد.
والأولى القول الأول لأنه لو اجتمع على [أسماء] الإشارة ما عسى أن يجتمع من التعريفات لكان ذلك لا يزيد فيها على تعريف العلمية، لأن العلم له مجموع الصفات، وأسماء الإشارة قد تكون للأعلام صفاتٍ، ولا تكون الأعلام لأسماء الإشارة صفاتٍ. فقد صارت أسماء الإشارة تابعة للأعلام، فوجب أن تكون الأعلام أعرف منها. وبالله التوفيق.
[٢١] وأما قولنا/: «وجملة المعارف خمسة: المضمرات، والأعلام، وأسماء الإشارة، وما عرف بالألف واللام، وما أضيف إلى واحد منها».
1 / 170