فقل: لا يجوز أن تقول: واقفًا هذا زيد. ولا: واقفةً هذه هند. لأن العامل إذا كان معنويًا لم تتقدم الحال عليه، بخلاف الفعل الصريح. لأنه يجوز أن تقول: واقفًا نبهت على زيد، وواقفًا أشرت إلى زيدٍ، ولا يجوز: واقفًا هذا زيد.
فإن قيل: فهل يجوز أن تقول: ها واقفًا ذا زيد، فتجعل الحال بين «ها» و«ذا»؟ .
فقل: إن اعتقدت أن العامل في الحال «ذا» لم يجز. وإن اعتقدت أن العامل في الحال «ها» جاز. وكذلك ها واقفةً ذه هندٌ، يجوز على وجه ولا يجوز على وجه آخر.
فإن قيل: فلم جاز الحال مع أسماء الإشارة ولم يجز مع المضمرات؟ . فقل: لأن الأسماء المضمرة ليس فيها معنى فعلٍ بحال، بل هي خالصة الأسمية، مجردة من معنى الفعلية. فلذلك لا يجوز: هو زيد واقفًا، ويجوز: هذا زيدٌ واقفًا. فعلى هذا فقس جميع أسماء الإشارة، وجميع الأسماء المضمرة. ولا يجوز: أنتما الزيدان قائمين، ويجوز: هذان الزيدان قائمين. ولا يجوز: أنتم الزيدون قائمين وقيامًا، ويجوز: هؤلاء الزيدون قائمين وقيامًا. فقس على ذلك.
1 / 168