فإن قيل: ما حكم التثنية في الإضافة؟
فقل: تحذف نونها أبدًا، كما يحذف التنوين في الإضافة. لأنها كالعوض من الحركة والتنوين. فتقول: هذان رجلاك وامرأتاك، ورجلاه وامرأتاه، ورجلا زيد وامرأتا زيد.
فإن أضفت المثنى إلى ياء النفس، كانت ياء النفس مفتوحة أبدًا لاجتماعها مع ألف التثنية وياء التثنية، فحركتها لالتقاء الساكنين. فتقول: هذان رجلاي، ورأيت رجلي، ومررت برجلي. أدغمت في الجر والنصب لاجتماع ياءين. ولم تدغم في الرفع لأن الألف لا تدغم ولا يدغم فيها. فاعرف ذلك وقس عليه [تصب] إن شاء الله.
[١٣] وإن ثنيت مثل مصطفى ومجتبي فعامله مثل/ هذه المعاملة.
وإن ثنيت مهموزًا همزته أصلية مثل: قثاء وحناء ووضاء، فأقر الهمزة على حالها. وإن ثنيت ما همزته زائدة للتأنيث مثل: حمراء وصفراء وسوداء، فاقلبها أبدًا في التثنية واوًا، مرفوعةً كانت أو منصوبة أو مجرورة. فإن ثنيت ما همزته منقلبة عن حرف أصلي كرداء وشفاء وغطاء وعطاء ونحوه. فأنت مخير، إن شئت أقررت الهمزة على حالها وشبهتها بالأصلي. وإن شئت قلبتها واوًاَ وشبهتها بالزائد، فتقول: غطاءان وغطاوان وما أشبه ذلك. وإقرارها على لفظها أكثر وأقيس وأجود.
وإن ثنيت ما همزته [زائدة] للإلحاق، مثل: علباء وزبزاء وقيقاء،
1 / 132