قال ارسطو ومع هذا نفحص لنعلم هل جوهر الجميع واحد ام لا كقولنا هل جوهر جميع الناس واحد ام لا فانا ان قلنا ان جوهرهم واحد لزمت الشناعة لان جميع الاشياء التى جوهرها واحد هى واحد وان قلنا ان جواهرها مختلفة فالقول بهذا ايضا غير ممكن ومع هذا كيف يمكن ان تكون الهيولى فى وقت من الاوقات كل واحد من هذه الاشياء اذ كان الكل كليهما اعنى الهيولى والاشياء الجزئية التفسير يقول ومما ينبغى ان نفحص عنه هل جوهر جميع الموجودات جوهر واحد او كثير فانه ان كان واحدا ارتفعت الكثرة وكان الموجود واحدا وذلك خلاف ما يحس وان كان جوهر الموجودات كثيرا لم يوجد هاهنا واحد بالنوع اصلا يشترك فيه اثنان وذلك غير ممكن وان قلنا ليس هاهنا واحد اصلا فكيف يمكن ان تكون الهيولى فى وقت من الاوقات هى وجميع الجزئيات التى توجد فيها شيئا واحدا والكل المشار اليه هو كلاهما اعنى الهيولى والتى تقبل الهيولى يعنى ان قلنا انه ليس هاهنا واحد اصلا لان لقائل ان يقول ان الهيولى توجد متميزة فى وقت من الاوقات عن الاشخاص التى هى هيولى لها
[14] Textus/Commentum
Halaman 243