فقد بين أفلاطون في هذا الكلام أن ما كان من جنس الأشياء التي تجلو الذي هو ضد جنس الأشياء التي تقبض أقوى جلاء فإنه مر مثل البورق وما كان أضعف جلاء فإنه مالح. ومما يدلك على أن هذين جميعا حاران وخاصة المر إذابتهما ما يذيبانه من جوهر ما يلقيا به فإنه ليس شيء مما يذيب يخلو من أن يكون حارا في طبيعته كما أنه ليس يخلو شيء مما يجمع ويقبض جوهر الأجسام من أن يكون باردا.
[chapter 44]
قال أبقراط: ينبغي أن تطلب الأسباب التي منها ابتدأت العلة كان الوجع في الرأس أو في الأذن أو في الجنب ومما يدلك على ذلك الأسنان واللحم الرخو.
Halaman 212