============================================================
جميع ما غلم بالضرورة مجيء الرسول به، والجميغ من حيث هو جميع لا يتصور فيه تعدد وإلا لم يكن جميعا؛ وإن قلنا هو الأعمال إما وحدها أو مع التصديق فتقبلهما، وهو ظاهر. آنتهى كلامه.
والحق أن التصديق يقبل الزيادة والنقصان بوجهين: أحدهما: بحسب الذات: والثاني: بحسب المتعلق.
الأول بالقوة والضعف، فإن التصديق من الكيفيات النفسانية المتفاوتة قوة وضعفا. قولكم: "الواجب اليقين، والتفاوث لا يكون إلا لاحتمال النقيض"، قلنا : لا تسلم أن التفاوت لذلك، بل لما ذكر بلا احتمال للنقيض، ثم ذلك الذي ذكرتموه يقتضي أن يكون إيمان النبي وآحاد الأمة سواء، وإنه باطل إجماعا لأن الإيمان له ثلاث مراتب: الأول: علم اليقين، كما هو للصالحين.
والثاني: عين اليقين، كما هو للصديقين.
والثالث: حق اليقين، كما هو للنبيين.
وقد يترقى بعض الأولياء إلى هذه المراتب بالترتيب ويحصل له حظ من الثالث: والظاهر أن الظن الغالب الذي لا يخطر معه احتمال النقيض بالبال حكمه خكم اليقين في كونه إيمانا حقيقيا، فإن إيمان اكثر العوام من هذا والثاني- أعني ما هو بحسب المتعلق - أن يقال: التصديق التفصيلي في القبيل.
أفراد ما غلم مجيء الرسول به خزة من الايمان، يثاب عليه ثوابه على تصديقه بالإجمال: (وله نكفر أحدأ من أقل القبلة)، وهو كل من اعتقد بقبلة دين الإسلام اعتقادا جازما خاليا من الشكوك ونطق بالشهادتين، فإن اقتصر على أحدهما لم يكن من أهل القبلة أصلا، إلا إذا عجز عن النطق لخلل في لسانه أو لعدم 11 :944-2011r.40da 12011/1/24/ ب ثاني اغزخ المقالد المضدية
Halaman 113