339

Serpihan-serpihan Emas

شذرات الذهب - ابن العماد

Editor

محمود الأرناؤوط

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Lokasi Penerbit

دمشق - بيروت

سنة ست وثمانين
فيها ولي قتيبة بن مسلم الباهليّ خراسان، وافتتح بلاد صاغان [١] من التّرك صلحا.
وافتتح مسلمة بن عبد الملك حصنين من بلاد الرّوم.
وفيها توفي أبو أمامة الباهليّ الصحابيّ ﵁، واسمه صديّ بن عجلان نزيل حمص، وقد قال: كنت يوم حجّة الوداع ابن ثلاثين سنة، فيكون عمره مائة وست سنين.
وفيها، وقيل: سنة ثمان توفي عبد الله بن أبي أوفى الأسلميّ، وهو آخر الصحابة موتا بالكوفة، وآخر من مات من أهل بيعة الرّضوان ﵃ بنصّ القرآن [٢] ولا يدخل أحد منهم النّار بنصّ السّنّة [٣] .

[١] قال ياقوت: صاغان: قرية بمرو، وقد تسمى جاغان كوه. «معجم البلدان» (٣/ ٣٨٩) .
[٢] قلت: وذلك لقوله تعالى: لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ٤٨: ١٨ [الفتح: ١٨] .
[٣] لقوله ﷺ: «لا يدخل النار- إن شاء- من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها» قالت حفصة: بلى يا رسول الله، فانتهرها، فقالت حفصة وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها ١٩: ٧١ [مريم: ١٩] .
فقال النبي ﷺ: «قد قال الله ﷿: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا ١٩: ٧٢» .
رواه مسلم رقم (٢٤٩٦) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة أه بيعة الرضوان ﵃ (ع) .

1 / 351