284

Serpihan-serpihan Emas

شذرات الذهب - ابن العماد

Penyiasat

محمود الأرناؤوط

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Lokasi Penerbit

دمشق - بيروت

وقال طاووس [١]: أدركت نحوا من خمسين [٢] من أصحاب رسول الله ﷺ إذا ذكر ابن عبّاس شيئا فخالفوه لم يزل بهم حتى يقرّرهم.
وقال ابن أبي نجيح: كان أصحاب ابن عبّاس يقولون: ابن عبّاس أعلم من عمر، ومن عليّ، ومن عبد الله [٣] ويعدّون ناسا، فيثب عليهم الناس فيقولون: لا تعجلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلّا وعنده من العلم ما ليس عند صاحبه، وكان ابن عبّاس قد جمعه كلّه.
وقال الأعمش: كان ابن عبّاس إذا رأيته قلت: أجمل الناس، فإذا تكلم قلت: أفصح الناس، فإذا حدّث قلت: أعلم النّاس [٤] .
وفيها عزل ابن الزّبير أخاه مصعبا عن العراق وولاها ابنه حمزة.
وتوفي أبو شريح [٥] الخزاعي الكعبي، ويقال له أيضا: العدوي، وكان قد أسلم قبل فتح مكة.
وأبو واقد الليثيّ [٦]، وكان ممن شهد الفتح وعاش بضعا وسبعين سنة.

(٣/ ٥٣٥)، و«حلية الأولياء» لأبي نعيم (١/ ٣١٦)، و«سير أعلام النبلاء» للذهبي (٣/ ٣٥٠) .
[١] في المطبوع: «طاوس» .
[٢] قلت: في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٣/ ٣٥١) عن طاووس أيضا قوله: أدركت خمس مائة من الصحابة ...، وفي «الإصابة» لابن حجر (٦/ ١٣٧) عن طاووس قوله: أدركت خمسين، أو سبعين من الصحابة ... نقلا عن البغوي.
[٣] يعني عبد الله بن مسعود ﵁.
[٤] الخبر في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٣/ ٣٥١) منسوب إلى مسروق، وفي حاشيته نسب إلى البلاذري في «أنساب الأشراف» (٣/ ٣٠) من كلام مسروق أيضا.
[٥] واسمه خويلد بن عمرو، وقيل غير ذلك. انظر «أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ١٦٤)، و«تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (٢/ ٢٤٣)، و«الإصابة» لابن حجر (١١/ ١٩٢) .
[٦] قيل اسمه الحارث بن مالك، وقيل غير ذلك. انظر «مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان ص (٢٥)، و«أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ٣٢٥)، و«الإصابة» لابن حجر (١٢/ ٨٨) .

1 / 296