Serpihan-serpihan Emas

Ibn al-Imad al-Hanbali d. 1089 AH
128

Serpihan-serpihan Emas

شذرات الذهب - ابن العماد

Penyiasat

محمود الأرناؤوط

Penerbit

دار ابن كثير

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Lokasi Penerbit

دمشق - بيروت

ترفع رأسها إلى السماء، فبينما فرغ ﷺ من شق رأسه، وأخذ في الآخر، أنزل الله عليه الآية، فسرّي عنه، وهو يبتسم، فقال لها: «مريه فليحرّر رقبة»، فقالت: والله ما له خادم غيري، قال: «فمريه فليصم شهرين متتابعين»، فقالت: والله إنه لشيخ كبير، إنه إن لم يأكل في اليوم مرتين يندر بصره، أي لو كان مبصرا، فلا ينافي ما تقدّم أنه كان فاقد البصر، قال: «فليطعم ستين مسكينا»، فقالت: والله ما لنا اليوم وقية، قال: «مريه فلينطلق إلى فلان- يعني شخصا من الأنصار- أخبرني أن عنده شطر وسق من تمر، يريد أن يتصدّق به، فليأخذه منه» . وفي رواية: «مريه فليأت أمّ المنذر بنت قيس فليأخذ منها شطر وسق من تمر فليتصّدق به على ستين مسكينا وليراجعك»، ثم أتته فقصّت عليه القصّة فانطلق ففعل. أي وفي لفظ: قال رسول الله ﷺ: «فأنا سأعينه بعرق [١] من تمر» فبكت، وقالت: وأنا يا رسول الله سأعينه بعرق [١] آخر، قال: «قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرا» . وفي رواية لما قال رسول الله ﷺ: «ما أعلم إلا قد حرمت عليه»، قالت لها عائشة: وراءك، فتنحّت، فلما نزل عليه الوحي وسرّي عنه قال: «يا عائشة أين المرأة؟»، قالت: ها هي هذه، قال: «ادعيها» [٢]،

[١] في الأصل، والمطبوع: «بفرق» بالفاء. والعرق: زبيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عرق بفتح الراء فيهما. «النهاية» لابن الأثير (٣/ ٢١٩) . [٢] في الأصل، والمطبوع: «ادعها» وهو خطأ.

1 / 140