أما في ميدان التاريخ فقد وردت المؤلفات الآتية:
(١) كتاب في التاريخ (أو في التاريخ وغيره)، كما ذكر المسعودي وابن العديم (١)، وكلاهما نقل عنه، فنقل عنه المسعودي خبرًا متصلًا بالواقدي (٢) وآخر بأبي تمام (٣) .
(٢) كتاب الهرج والمرج أو الهرج والأحداث، كما ذكر أبن النديم والمسعودي والسيوطي (٤) وينقل السخاوي عن سنان بن ثابت نقدًا لهذا الكتاب جاء فيه: فألف كتابًا جعله رسالة لبعض إخوانه من الكتّاب، واستفتحه بجوامع الكلام في أخلاق النفوس وأقسامها من الناطقة والغضبية والشهوانية، وذكر لمعًا من الساسات المدنية مما ذكره أفلاطون في كتابه فيها من العشر المقالات، ولمعًا مما يجب على الملوك والوزراء، ثم خرج إلى أخبار زعم أنها صحَّتْ عنده ولم يشاهدها، ووصل ذلك بأخبار المعتضد بالله وذكر صحبته إياه وأيامه السالفة معه، ثم ترقى إلى خليفةٍ خليفةٍ في التصنيف مضادة لرسم الأخبار والتواريخ وخروجًا من عمل أهل التصنيف، وهو وإن أحسن فيه ولم يخرجه عن معانيه فإنما عيب لأنه خرج من صناعته، وتكلف ما ليس من مهنته (٥)، ولو أقبل على علمه الذي أنفرد به من علم إقليدس والمقطعات والمجسطي والمدورات، ولو أستفتح آراء بقراط وأفلاطون وأرسطاطاليس مخبرًا عن الأشياء الفلكية والآثار العلوية والمزاجات الطبيعية والسبب والتأليف والنتائج والمقدمات، والصنائع والمركبات، ومعرفة الطبيعيات من الإلهيات والجواهر والهيئات ومقادير الأشكال، وغير ذلك من أنواع الفلسفة، لكان قد سلم مما
_________
(١) بغية الطلب ٢: ٣٥.
(٢) مروج الذهب ٤: ٣٣١ ومعجم الأدباء ١٨: ٢٨٠.
(٣) مروج الذهب ٤: ٣٧١ - ٣٧٤.
(٤) انظر أيضًا كشف الظنون ٢: ٢٠٤٣.
(٥) الإعلان: من معانيه.
1 / 24