قال ابن حجر: هذا حديث غريب، وعبد الله بن زرير صدوق، وأبوه -بزاي وراء مصغر-، وابن هبيرة اسمه عبيد الله صدوق أيضا، وابن لهيعة اسمه عبد الله وهو صدوق ضعف من قبل حفظه، ويحيى الراوي من أقرانه وهو ضعيف، وعباد صدوق أخرج عنه البخاري لكنه منسوب إلى الرفض. انتهى.
قلت: لعل نسبة القنوت المذكور إلى عمر لمداومته على قراءته له في القنوت، فقد ورد عنه ذلك في عدة روايات.
وبالسند إلى البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن [أبي] عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان وهو الثوري، ثني ابن جريج عن عطاء، عن عبيد بن عمير: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال:
((اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوهم.
اللهم العن الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أوليائك، اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل بهم الأرض وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق)).
Halaman 88